logo
العالم

"جون أفريك": رئيس جيبوتي إسماعيل جيله يتقدم "بثقة" نحو ولاية سادسة

الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلهالمصدر: (أ ف ب)

أكد رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ترشحه "فعلاً" للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل 2026، بعد أكثر من 25 عامًا من رئاسة البلاد، وفقًا لمجلة "جون أفريك" الفرنسية، التي قالت، في تقرير لها، اليوم الأحد، إن هذا الإعلان جاء بعد التعديل الدستوري الذي أقرته الجمعية الوطنية في نوفمبر 2025، والذي ألغى سقف السن المحدد للترشح للرئاسة، ما أتاح لجيله الترشح لولاية سادسة، مع بلوغه الـ78 عامًا.

وفي خطاب ألقاه خلال مؤتمر استثنائي لحزبه "التجمع الشعبي للشعب" (RPP)، جدد جيله تأكيد سعيه لاستمرار "السياسة التي أثبتت نجاحها"، مشيرًا إلى التحديات الأمنية الإقليمية والدولية التي تتطلب قيادة "حازمة وواعية".

وأضاف أن تصاعد التوترات الإقليمية والتحديات الأمنية يعزز من أهمية "الخبرة" في إدارة المرحلة المقبلة، حيث يتقدم جيله بـ"ثقة" نحو الرئاسة مجدداً، بحسب المجلة.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله

برلمان جيبوتي يلغي الحد الأقصى لسنّ المرشحين للرئاسة

وُلد رئيس جيبوتي الحالي، إسماعيل عمر جيله، في 27 نوفمبر 1947، في ديرداوا في إثيوبيا، التي عاش فيها طفولته ومرحلة من شبابه، كما تلقَّى تعليمه في المعهد الديني في إثيوبيا.

سياسياً، بدأ إسماعيل، مشواره السياسي مبكراً، حيث نشط في سبعينيات القرن العشرين ضد الاستعمار الفرنسي، وبعد الاستقلال تولّى مناصب حزبية وحكومية، حتى وصل إلى منصب الرئيس، ويسعى، اليوم، إلى فترة رئاسية سادسة.

بعد إعلان استقلال جيبوتي، في الـ27 من يونيو/حزيران 1977، عيّنه الرئيس الجيبوتي السابق مديراً لديوان الرئاسة، وفي وقت لاحق من العام نفسه عُيّن رئيساً لمجلس الوزراء، وظل في المنصب، حتى انتخابه رئيسا للبلاد العام 1999، ومنذ ذلك التاريخ وهو يحتفظ بالمنصب.

أخبار ذات علاقة

رئيس جيبوتي يفوز بولاية رابعة

استطاع الرئيس الجيبوتي الحفاظ على علاقات قوية مع جيرانه الإقليميين، لا سيما مع إثيوبيا، ما ساهم في ضمان استقرار بلاده.

كما شدد تقرير "جون أفريك" على أن القواعد العسكرية الأجنبية في جيبوتي تلعب دورًا مهمًا في استقرار الدولة، حيث تستضيف جيبوتي قواعد عسكرية للولايات المتحدة وفرنسا والصين، ما يعزز من دورها كمركز استراتيجي رئيس في المنطقة.

وجددت جيبوتي في وقت سابق من هذا العام الاتفاق الدفاعي مع فرنسا لمدة عشر سنوات أخرى، الأمر الذي يعكس أهمية العلاقات الثنائية في تعزيز الأمن الوطني.

وفي الجانب الاقتصادي، أظهرت جيبوتي نموًا اقتصاديًا ثابتًا، حيث بلغت معدلات النمو خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 6% سنويًا، ما يعود بشكل رئيس إلى نجاح قطاع الموانئ والتجارة، فضلاً عن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية.

وتابعت المجلة أنه رغم هذه النجاحات الاقتصادية، لا تزال التحديات الاجتماعية قائمة، لا سيما فيما يتعلق بتقليص الفجوات الاجتماعية في مجالات مثل التعليم والصحة وفرص العمل.

أخبار ذات علاقة

قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين

غرق قارب مهاجرين قبالة ساحل جيبوتي

تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن الوضع الاقتصادي في جيبوتي قد تحسن بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، لا تزال بعض المناطق تعاني من نقص في الخدمات الأساسية، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للرئيس جيله في حملته الانتخابية المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC