كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقيا مجددا في اجتماع ثان خلال 24 ساعة، تناولا فيه مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، كما ناقشا الخطوات التي ستتخذ لضمان عدم تجديد إيران برنامجها النووي.
وذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء اختتم قبل قليل اجتماعه الثاني مع ترامب بحضور جي دي فانس.
ووفق مصادر سياسية، ناقش الجانبان الخطوات اللازمة لضمان عدم استئناف إيران برنامجها النووي، إلى جانب خطط لمنعها من إعادة تطوير برنامج الصواريخ البالستية، حيث ترى تل أبيب وواشنطن أنه يهدد أمن إسرائيل والمنطقة.
وفيما يخص قطاع غزة، تناول الاجتماع بحسب ما أوردته "يسرائيل هيوم" السيناريوهات المطروحة لـ"اليوم التالي" في القطاع، مع التركيز على إنهاء الحرب ووضع ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار.
من جهتها، أوضحت صحيفة "معاريف" العبرية أنه قبل الاجتماع، اتخذ قرار بعدم عقد مؤتمر صحفي. ومع ذلك، بعد بدء الاجتماع بوقت قصير، عُقد مؤتمر صحفي عفوي. مضيفة أنه على غير العادة، تقرر السماح فقط للصحفيين الأمريكيين بالدخول، ومع فتح الأبواب أمام وسائل الإعلام الأمريكية فقط، هنأ ترامب نتنياهو وزوجته سارة قائلاً: "يشرفنا وجود بيبي وسارة معنا، وأعتقد أننا سنحقق نجاحًا باهرًا في المستقبل".
وتابعت الصحيفة "خلال الاجتماع، قدّم نتنياهو للرئيس ترامب رسالة رسمية تُرشّحه لجائزة نوبل للسلام. وردّ ترامب بالشكر، مُعربًا عن تقديره لنتنياهو وعزمه على تعزيز الأمن والسلام"، على حد قوله.
وأردفت "معاريف" سمح للصحفيين بتوجيه أسئلة إليهم وعندما سئل ترامب عما إذا كانت خطة تهجير الفلسطينيين من غزة لا تزال مطروحة، وجه الرئيس الأمريكي السؤال إلى نتنياهو، ليجيب قائلا: "من يريد البقاء فليبق، ومن يريد المغادرة فليغادر. إنه حق اختيار، وليس سجنًا. نحن نعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد دول تُوافق على استيعابهم، ونحن نقترب من تلك اللحظة"، على حد تعبيره.
وقبل ساعات قليلة من لقائه الثاني مع ترامب، أدلى نتنياهو ببيان خاص لوسائل الإعلام من الكونغرس الأمريكي، تناول فيه آخر تطورات المفاوضات الجارية في قطر ومقتل خمسة جنود إسرائيليين في قطاع غزة.
وأشار نتنياهو إلى الرهائن الخمسين الذين ما زالوا محتجزين، وأعلن أنه لا ينوي التخلي عنهم. وقال: "عشرون من الرهائن المتبقين على قيد الحياة، وربما واحد أو اثنان آخران"، وفق ما نقلت عنه الصحيفة العبرية.
