ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشفت قناة عبرية المبررات التي ساقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحصول على عفو من الرئيس إسحاق هرتسوغ، يقيه المحاكمة في قضايا الفساد، وتلقي الرشوة، وخيانة الأمانة، المدان فيها.
وذكرت قناة "أخبار 12" أن نتنياهو استخدم في طلبه عبارات حماسية، تحذر من قتامة المستقبل الإقليمي المنظور، مشيرًا إلى "إقبال الشرق الأوسط على أحداث استثنائية خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وإلى جانب ذلك، ذهب في رسالته أيضًا، إلى أنه ينبغي تفرغ القيادة السياسية الإسرائيلية لـ"مواجهة التحديات الأمنية، والفرص السياسية التي تواجه إسرائيل حاليًا".
وأضاف نتنياهو: "من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات استثنائية خلال الأشهر المقبلة. وتتطلب التفاهمات التي تتبلور بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية ودول أخرى تحضيرات مكثفة وجهودًا دبلوماسية وأمنية، وتفاعلًا مستمرًا على مدار الساعة" وفق تعبيره.
وختم نتنياهو بالتأكيد على التزامه "ببذل كل ما في وسعه لرأب الصدوع، وتحقيق الوحدة بين الشعب، واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة".
ودون توضيح أتبع: "هناك وضع دراماتيكي للغاية، لا بد من التعاطي معه بما يتسق ومصالح إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة".
وتعليقًا على مبررات نتنياهو، دعت الكاتبة الإسرائيلية، دفنا ليئيل، وهي مراسلة مخضرمة في الكنيست، إلى التجاوب مع طلب نتنياهو، واعتبرت الطلب بمنزلة "وقف إطلاق نار بين نتنياهو والجهاز القضائي الإسرائيلي".
وتوقعت الكاتبة أن ينظر هرتسوغ إلى طلب نتنياهو بـ"إيجابية"، لا سيما وهو يعتقد استحالة رأب الصدع بين النظام القضائي ونتنياهو، وبالتالي يجب إيجاد حل آخر.
لكن السؤال الجوهري هو: هل سيشمل العفو عن نتنياهو ابتعاده عن الساحة السياسية؟ وردت الكاتبة على ذلك بالنفي؛ مشيرة إلى أن "نتنياهو لا يقصد ذلك، ولا يريده".
ولا ينوي، بعد تمرير قرار العفو ترك السياسة، لكنه يحتاج إلى ذلك لتوفير الوقت والانشغال بجميع الشؤون السياسية، مثل الإصلاحات التي يُروّج لها الائتلاف، بحسب تقدير الكاتبة.
أما المحلل عاميت سيغل، فيرى أن "نتنياهو لم يُقر بوقائع لائحة الاتهام، أو بالجرائم المنسوبة إليه في رسالته للرئيس هرتسوغ. اكتفى فقط ببيانٍ يفيد بأنه "يتحمل مسؤولية عامة ومنهجية واسعة، مع إدراكه لتداعيات جميع الأحداث".
ورأى المحلل الإسرائيلي أن "طلب نتنياهو العفو ليس مقابل التقاعد، بل على العكس"، مشيرًا إلى أن نتنياهو اعتبر في رسالته أن "العفو أداة لتمكينه من أداء مهام منصبه بنشاط أكبر".