صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن اعتراف واشنطن بتزويد كييف بالأسلحة سرًا قبل بدء العملية العسكرية الروسية يؤكد صحة الأهداف التي أعلنتها روسيا للعملية، وعلى رأسها نزع سلاح أوكرانيا وضمان أمن روسيا.
وجاءت تصريحات زاخاروفا لوكالة "ريا نوفوستي"، ردًا على اعتراف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي أقر بأن واشنطن بدأت تزويد أوكرانيا بالأسلحة قبل انطلاق الحرب في أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا:"لطالما حذرت روسيا من تسليح الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا، والتدريبات المستمرة لحلف "الناتو" في البحر الأسود، التي تمثل انتهاكًا للحدود الروسية، إلى جانب الأنشطة العسكرية الغربية الخطرة قرب الطائرات المدنية الروسية" وفق تعبيرها.
وأضافت المتحدثة أن "نزع سلاح أوكرانيا وضمان أمن بلدنا كانا هدفين أساسيين للعملية العسكرية الروسية الخاصة".
اعتراف أمريكي ودعم غربي
وأكد بلينكن، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا سرًا قبل بدء العملية الروسية في فبراير 2022.
ومنذ ذلك الحين، تلقت أوكرانيا دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا من الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، بهدف عرقلة تحقيق أهداف العملية الروسية.
واتهمت روسيا الغرب بالتورط المباشر في الصراع من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة والتدريبات العسكرية.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن دول "الناتو" تشارك بشكل مباشر ليس فقط عبر الإمدادات، بل أيضًا من خلال تدريب القوات الأوكرانية على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
الانخراط بالحرب
وحذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من استمرار إمداد أوكرانيا بالأسلحة، متوعدة بتدميرها على الأراضي الأوكرانية.
وأكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، أن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أهداف العملية تشمل حماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية، ونزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التوجهات النازية فيها، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين، وفق تعبيره.
وتشدد روسيا على أن استمرار تسليح أوكرانيا يعيق جهود التسوية السلمية ويزيد من تعقيد النزاع، مؤكدة أن هذه الممارسات تعد انخراطًا مباشرًا في الحرب ضدها.