ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم

السلام يقترب من غزة.. لماذا نجح ترامب وفشل بايدن؟

بايدن وترامبالمصدر: أ ف ب

أكثر من أي وقت مضى، يقترب السلام من غزة بعد عامين من صراع دام، شهدته ولايتان لرئيسين أمريكيين، فبينما استطاع الرئيس، دونالد ترامب، إنجاز المهمة بحزم على حماس وإسرائيل، يتجلى فشل الرئيس السابق، جو بايدن، الذي اندلعت الحرب أثناء حكمه.

وترى صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أنه إذا نجحت خطة السلام، فستكون بمثابة "ضربة موجعة لإرث جو بايدن"؛ إذ لا يزال عدد قليل من الديمقراطيين يدافعون عن استراتيجية إدارته، ويبدو أن التطورات الأخيرة قد برهنت على نهج ترامب "القوي" تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وإذا صمد الاتفاق في غزة، فقد يُمثل "الإنجاز الأبرز" لولاية ترامب الثانية، وبينما كانت علاقة بايدن بنتنياهو أكثر "ضعفاً"، سمحت صداقة ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي وشعبيته لدى الناخبين الإسرائيليين له بـ"الضغط" على نتنياهو.

الصلابة والانقسام

وعلى الرغم من أن جزءاً كبيراً من الدبلوماسية أُجري خارج الولايات المتحدة، إلا أن الدعم شبه المطلق للحزب في الداخل لعب دوراً مهماً، وفقاً لصحيفة التايمز، فخلال الخمسين عاماً الماضية، لم يحظ أي رئيس جمهوري "بمثل هذا المستوى من الثقة" من إدارته، بترامب "إذا أراد تحقيق إنجازات دبلوماسية كبيرة، فلن يواجه أي مقاومة" من الداخل.

كانت هذه ميزة لم يشاركها سلفه الديمقراطي، فبينما أتاحت قاعدة ترامب الجمهورية الصلبة له مساحة للمناورة، فإن كل خطوة اتخذها بايدن خاطرت بتفتيت دعمه المحلي، بسبب انقسام الرأي حول حرب غزة داخل الحزب الديمقراطي وقاعدة الناخبين.

أخبار ذات علاقة

آلاف النازحين يعودون إلى مدينة غزة بعد سريان الاتفاق

"بنود مفخخة".. هل يلتزم نتنياهو بتطبيق مراحل اتفاق خطة ترامب؟

وربّما تكون مهارات ترامب الدبلوماسية في طور التطور، وفق تقرير في صحيفة "واشنطن بوست"، فبالإضافة إلى شخصيته المعهودة "المتسلطة" و"المنفردة"، يُقال إن الرئيس الأمريكي أظهر "مرونة وتعاوناً أكبر مما هو معتاد عليه" من خلال إشراك شركاء من الشرق الأوسط في المناقشات الدبلوماسية.

لكن جهود ترامب ستتعرّض للاختبار قريباً وبالتزام طرفي الصراع، حماس وإسرائيل، على الالتزام، حيث سيتأكد نجاح أو فشل "أسلوبه الدبلوماسي الفريد" إن كان سيحدث تغييراً عادلاً ودائماً، خصوصاً مع وجود "تفاصيل كثيرة عالقة" "وشكوك متعددة" بحسب "التايمز".

والماضِي القريب "حافل بالعديد من اتفاقات وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام" في الشرق الأوسط، وسيكون من الخطأ "التعبير عن أي ثقة الآن في أن هذا الاتفاق الأخير سيصمد"، كما تضيف الصحيفة البريطانية.

كما أن تاريخ الاضطرابات السياسية في المنطقة يشير إلى أن الطريق لا يزال طويلاً؛ إذ لم تتم الإجابة بشكل مرضٍ عن الأسئلة المتعلقة بالقيادة "التكنوقراطية" المؤقتة المقترحة في غزة، والتي تشرف عليها الولايات المتحدة، ومدى مشاركة السلطة الفلسطينية .

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC