أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، مقابل معلومات تكشف عن الأشخاص أو الكيانات الأجنبية المتورطة في التدخل بالانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار إعلان صادر عن برنامج المكافآت من أجل العدالة، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، إلى منظمة إعلامية روسية تحمل اسم "ريبار"، تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي "لتأجيج الخلافات الحزبية والعرقية والتشجيع على الكراهية والعنف في الولايات المتحدة".
وقال الإعلان إن "ريبار" أنشأت حسابًا على منصة "إكس" باسم "تكساس ضد الولايات المتحدة"، واستخدمته قبل الانتخابات الأميركية لاستغلال قضية المهاجرين غير المسجلين الذين يعبرون حدود الولاية، وفقاً "لفرانس برس".
وأضاف أنه يتم تمويلها من منظمة الصناعات الدفاعية الروسية "روستيك"، التي سبق أن فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عام 2022.
وتابع الإعلان: "تعتمد ريبار على الاتصالات والتمويل من روستيك لتعزيز القدرات العسكرية الروسية والروايات المؤيدة لروسيا والمعادية للغرب".
ودعت الخارجية الأميركية من يملك معلومات تتعلق بتسعة أفراد ساعدوا "ريبار" في تنفيذ "عمليات تأثير خبيث" على الانتخابات، إلى الاتصال بخط المساعدة الخاص ببرنامج المكافآت من أجل العدالة.
وتدير "ريبار" أيضًا قناة على منصة "تلغرام" يتابعها 1.3 مليون شخص، وتحظى بشعبية بين المتشددين المؤيدين للحرب في أوكرانيا، وغالبية هؤلاء من الشبان.
وشارك في تأسيس "ريبار" العضو السابق في القوات الخاصة الروسية ميخائيل زفينتشوك، الذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات منذ يونيو 2023.
بعد تقديمه تقارير يومية عن تطورات ساحة المعركة في أوكرانيا، أصبح زفينتشوك من أشهر المدونين العسكريين الروس وأكثرهم نفوذًا.
في أبريل 2024، أعلن زفينتشوك افتتاح "مدرسة ريبار الإعلامية" في صربيا، قائلًا على "تلغرام": "درسنا لفترة طويلة نهج الغرب في شن حرب معلوماتية ضدنا".
وأضاف: "الآن هو الوقت المناسب لتطبيق معرفتنا وتعليم زملائنا النهج الصحيح"، مشيرًا إلى أن هذه "البداية فقط" لهذه الاستراتيجية الدعائية في الدول الغربية.