بعد مرور أكثر من 5 أشهر على اللقاء العاصف الذي أشعله نائب الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، لفت جيه دي فانس أنظار المراقبين، أمس الاثنين، عندما بقي هادئًا بشكل ملحوظ خلال القمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد قال أحدهم: "أغلقوا فمه بالصمغ".
سيل من المنشورات على منصة "إكس"، عبّر أصحابها عن ارتياحهم وامتنانهم لأن الرجل الثاني في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حد تعبير أحدهم، "أبقى فمه مغلقًا".
وكان ذلك بمثابة تناقض واضح مع ما حدث عندما زار زيلينسكي البيت الأبيض آخر مرة في فبراير الماضي، إذ انتقد فانس الرئيس الأوكراني، لأنه رأى أنه "لم يشكر" الولايات المتحدة نظير ما قدمته لأوكرانيا في حربها التي لا تزال مشتعلة مع روسيا.
ذلك الحدث العاصف الذي نُقل مباشرة على الهواء شهد وقائع دراماتيكية، بعدما شن ترامب ونائبه جيه دي فانس هجومًا قاسيًا على زيلينسكي، قبل أن يختتم اللقاء بطلب صريح من ترامب بمغادرة الرئيس الأوكراني والوفد المرافق له البيت الأبيض فورًا.
أحد المحافظين الأمريكيين المناهضين لترامب، قال: "تسير الأمور على نحو أفضل قليلًا عندما يبقى جيه دي فانس صامتًا دون التصرف بصرامة".
وأضاف مؤيد آخر لترامب قائلاً: "أعتقد أنهم أغلقوا فم فانس بصمغٍ فائق القوة. لكن بشكل عام، كان الأمر أفضل مما توقعت"، على حد تعبيره.
واتفق المؤثر الديمقراطي ماجد باديلان مع هذا الرأي، قائلاً: "يا له من فرق عندما يكون ترامب محاصراً من قبل الكبار في الغرفة، بينما يجلس جيه دي فانس على طاولة الأطفال بدلاً من محاولة نصب كمين لزيلينسكي"، وفق قوله.
وقال آخرون إنهم سعداء لأن فانس "ظل صامتًا"، و"أبقى فمه مغلقًا"، وامتنع عن الإدلاء بتعليقات مهينة للرئيس الأوكراني.
من جهته، قال رجل الأعمال الإستوني ألفار لاينا على منصة "إكس": "الحمد لله أن فانس لم يُسمح له بقول أي شيء".
وعلّق أحد الكنديين قائلاً: "فانس هادئ للغاية، مثل الطفل الصغير المطيع"، بينما أعلن مدون سويدي على منصة بلوسكاي: "أي وقت يظل فيه فانس صامتًا هو فوز للبشرية"، وفق تعبيره.