كشفت شبكة (CNN) الأمريكية تفاصيل جديدة مثيرة حول منفذ هجوم واشنطن الذي استهدف "الحرس الوطني" قرب البيت الأبيض، وأسفر عن مقتل مجندة أمريكية.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع قوله إن المنفذ "رحمن الله لاكنوال، مواطن أفغاني وصل إلى الولايات المتحدة عام 2021 في إطار (عملية الترحيب بالحلفاء) الذي أطلقته إدارة بايدن لإعادة توطين الأفغان في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان".
وذكر المصدر أن "لاكنوال تقدم بطلب لجوء في عام 2024، وحصل عليه من إدارة ترامب في أبريل/ نيسان 2025"، مشيراً إلى أنه "التحق بالعمل مع القوات الأمريكية، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية (CIA)، منذ عام 2011".
@eremnewsofficial خدم في الجيش الأفغاني.. ماذا نعرف عن منفذ هجوم البيت_الأبيض؟ #إرم_نيوز #أمريكا #WhiteHouse
♬ original sound - Erem News - إرم نيوز - Erem News - إرم نيوز
وصرح مسؤول رفيع للشبكة قائلاً إن "الرجل خضع للتدقيق الأمني من قبل وكالات الاستخبارات، وكان سجله نظيفاً في جميع الفحوصات قبل العمل مع القوات الأمريكية وقبل السماح له بدخول البلاد".
ويواجه رحمن لاكانوال تهمة القتل بعد تنفيذه الهجوم المسلح على عناصر الحرس الوطني في واشنطن العاصمة؛ وهو الحادث الذي أثار غضب الرئيس الأمريكي ترامب، الذي بدأ بوضع الأساس لتعزيز أجندته المناهضة للهجرة بشكل كبير، عقب الهجوم.
وسارع ترامب، مساء الأربعاء، إلى إلقاء اللوم على سلفه للسماح للمشتبه به بدخول البلاد، داعيا إلى إعادة النظر في ملفات كل شخص دخل الولايات المتحدة من أفغانستان في عهد إدارة بايدن.
وأعلن مدير خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، جوزيف إدلو، الخميس، أنه بتوجيه من ترامب، أمر "بإعادة فحص شامل ودقيق لكل بطاقة خضراء لكل أجنبي من كل دولة مثيرة للقلق".
وعندما طُلب منه تقديم تفاصيل إضافية، بما في ذلك الدول التي تُعتبر "مثيرة للقلق"، أشار "مكتب خدمات المواطنة والهجرة" الأمريكي لشبكة (CNN) إلى 19 دولة مدرجة في إعلان رئاسي صدر في يونيو/ حزيران، بما في ذلك أفغانستان وإيران وفنزويلا.
في غضون ذلك، أوقفت وزارة الخارجية الأمريكية إصدار التأشيرات للمسافرين حاملي جوازات السفر الأفغانية.
وحذّر المدافعون عن حقوق الإنسان من أن خطاب ترامب وأفعاله قد تضرّ بالجالية الأفغانية في الولايات المتحدة، وبحسب وزارة الخارجية أُعيد توطين أكثر من 190 ألف أفغاني في الولايات المتحدة منذ أغسطس/ آب 2021.
وقال شون فاندايفر، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أفغان إيفاك" معلقاً إن "الفعل المنفرد والعنيف الذي قام به المشتبه به لا ينبغي أن يُستخدم كذريعة لوصف أو تهميش مجتمع بأكمله".