logo
العالم

"لو فيغارو": الحرب ألقت بظلال "ثقيلة" على اقتصاد إيران المتهالك

مركز تجاري في طهرانالمصدر: (أ ف ب)

يواجه الاقتصاد الإيراني تحديات ضخمة جراء الحرب التي تصاعدت، مؤخرًا، بين إسرائيل وإيران، حيث أثرت الضربات الإسرائيلية على البنية التحتية الحيوية للبلاد، لا سيما منشآت النفط والغاز، التي تمثل شريان الحياة للاقتصاد الإيراني.

ووفقاً لتقرير صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، فإنه في وقت تعاني فيه إيران من العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على مدار السنوات الماضية، جاءت الضربات العسكرية الأخيرة لتزيد الوضع سوءًا، وتضفي مزيدًا من الضغوط على اقتصاد متهالك.

أضرار جسيمة لقطاع النفط الإيراني

منذ بداية الصراع، استهدفت الضربات الإسرائيلية عدة مواقع نفطية مهمة في إيران، بما في ذلك المصافي، وخطوط الأنابيب، ومحطات التصدير. 

وتعد هذه المنشآت المصدر الأساس للإيرادات الإيرانية، ومن ثم، فإن تدميرها يُهدد بتقليص القدرة على تمويل الأنشطة الاقتصادية الأساسية.

من جهتها، تشير الباحثة في معهد الأمن في كييل سارا بازوباندي، إلى أن هذه الأضرار تشكل ضربة قوية للقدرة الاقتصادية لإيران.

الاقتصاد الإيراني في حالة انكماش

وأكد التقرير أن  الصراع الأخير تسبب بتراجع كبير في تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي الإيراني، حيث توقعت المؤسسات الدولية نموًا متواضعًا بنسبة 0.3% في 2025، مقابل 3.5% في العام الماضي.

وتسبب انخفاض الريال الإيراني بنسبة 30%، خلال العقد الماضي، في زيادة حادة بالأسعار، حيث من المتوقع أن يصل التضخم إلى 43.3% في 2025. 

أخبار ذات علاقة

مقاتلة إسرائيلية قبل ضرب إيران في الهجوم الأخير

بعد 10 أيام من المواجهة.. ما الذي تكشفه الأرقام عن خسائر إيران وإسرائيل؟

ويضغط هذا التضخم القياسي  على المواطنين الإيرانيين، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية، مثل الحليب والدجاج، ما يزيد من معاناة الأسر.

ارتفاع مستويات الفقر والبطالة

على الرغم من الأرقام الرسمية التي تشير إلى بطالة نسبتها 7%، تشير التقديرات المستقلة إلى أن هذه النسبة قد تكون أعلى من ذلك، لاسيما بين الشباب حيث تصل إلى 40%. 

كما أن 40% من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر، مما يزيد من الضغط الاجتماعي على الحكومة.

العقوبات الدولية وأثرها على الاقتصاد

تتفاقم معاناة إيران نتيجة للعقوبات المستمرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انكماش حصة البلاد في التجارة العالمية، حيث انخفضت من 0.76% في 2008 إلى 0.32% في 2022. 

كما أن العقوبات على النفط الإيراني تقلص من قدرة إيران على الاعتماد على هذه المصدر الحيوي للإيرادات، لاسيما في ظل الاعتماد المتزايد على الصين كأحد الشركاء الرئيسين.

هل يمكن للاقتصاد الإيراني الصمود؟

ويرى الخبراء أن إيران رغم الضغوط الحالية، قد تملك الأدوات اللازمة للصمود بفضل تجربتها الطويلة في التعامل مع العقوبات.

 إلا أن استمرار الضغوط العسكرية والاقتصادية قد يعرّض الاقتصاد الإيراني لمزيد من التحديات، مما يثير تساؤلات حول قدرة طهران على الاستمرار في مواجهة هذه الأزمات.

وخلُص تقرير الصحيفة الفرنسية للقول إنه بين الحرب والعقوبات، يظل الاقتصاد الإيراني في مواجهة تهديدات حقيقية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الداخلية.

أخبار ذات علاقة

جانب من الدمار في تل أبيب

بين الدمار والاغتيالات.. خسائر إيران وإسرائيل في 7 أيام من الحرب

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC