"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
أطلق رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو هجوما لاذعا على رئيس الدولة باسيرو ديوماي فاي، منددًا بشكل مبطن بمؤامرة داخل حزب "باستيف" تهدف إلى الإطاحة به.
وقالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية في تقرير لها إنه "بعد أن أشعل فتيل الفوضى في القضاء قبل أسبوع، غاضبًا من قرار المحكمة العليا غير الملائم في قضية مامي مباي نيانغ، شن سونكو هجوما مباشرا على الرئيس ديوماي فاي، الذي وصفته بأنه "نائبه المخلص سابقا في الحزب الذي أسساه معا عام 2014".
ودعا عثمان سونكو أنصاره إلى متابعة كلمته علر مواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة تنصيب المجلس الوطني لحزب "باستيف"، الذي يُعدّ "أحد أهم هيئات الحزب"، وحذّر قائلًا: "في هذه المناسبة، سأُوجّه رسالةً هامةً إلى جميع الناشطين والأنصار، تحمل في طياتها توجهاتٍ جديدة، ستُبثّ هذه الرسالة مباشرةً".
وتساءلت "جون أفريك": "هل كان اختيار توقيت هذا الحفل، الذي يبدو مرتجلًا، محض صدفة؟ خاصة أن ممثلي الدولة الرئيسين (رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان) كانا غائبين عن البلاد" أمس الخميس.
وكان الرئيس باسيرو ديوماي فاي لا يزال في الولايات المتحدة، بعد دعوته إلى البيت الأبيض من نظيره دونالد ترامب، إلى جانب 4 رؤساء دول أفريقيين آخرين، وفي غضون ذلك، سافر رئيس الجمعية الوطنية، إل مالك ندياي، إلى فرنسا، حيث التقى رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون بيفيه، ورئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه.
وفي خطابه الطويل، الذي استمر أكثر من ساعة بقليل، "وجَّه عثمان سونكو سلسلة من الانتقادات، التي طالت هذه المرة رئيس الجمهورية، الرجل الذي انتُخب بدلاً منه، بموافقته، بعد أن رفض المجلس الدستوري ترشيحه في يناير/كانون الثاني 2024".
وبحسب التقرير فإن غضب سونكو مرده "الهجمات التي يشعر أنه يتعرض لها من قبل خصومه أو شخصيات إعلامية، بلامبالاة". وقال: "بعض الأفعال غير مقبولة، ذهبتُ شخصيًا لمقابلة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، لأنه يستطيع وضع حدٍّ لما يحدث إن شاء. وقلتُ له لو كنتُ رئيسًا للجمهورية، لما تحدّث هؤلاء الناس عني بهذه الطريقة".
وأضاف، في إشارة إلى الانتقادات الموجهة إليه: "أنهم يقضون وقتهم في إهانة ربّ أسرة في المواقع، وكل هؤلاء الأوغاد يأتون للحديث معنا عن حقوق الإنسان".
وتابع رئيس الوزراء، مُهدّدًا: "أُناشد الرئيس باسيرو ديوماي فاي مجددًا، فليحلّ هذه المشكلة أو ليدعني أحلّها أنا!".
وعلق صحفي سياسي سنغالي تابع من كثب الحلقات الأخيرة من هذا "العداء"، وفق توصيف التقرير، بقوله: "كنا نرى بوضوح أن الفجوة بين باسيرو ديوماي فاي وعثمان سونكو كانت تتزايد منذ فترة، لكن اليوم، يفاجأ الجميع بتسليط رئيس الوزراء الضوء على هذه القضية".