رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
دعت ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، خلال تجمع انتخابي للحزب الديمقراطي الخميس إلى ما وصفته بـ"تقديم الوطنية على الانتماء الحزبي".
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "تشيني، النائبة السابقة، تعد واحدة من الأصوات القليلة داخل الحزب الجمهوري التي تواصل انتقاد دونالد ترامب باستمرار".
ووقفت تشيني بجانب المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، وألقت رسالة قوية: "في هذه الانتخابات، ليس تقديم الوطنية على الانتماء الحزبي مجرد طموح، بل هو واجبنا".

وأكدت الصحيفة، أن "وجود تشيني على منصة الديمقراطيين يعكس معارضتها الشديدة لترامب، على الرغم من تاريخها الطويل في الحزب الجمهوري".
واستعرضت تشيني، التي كانت نائبة عن ولاية وايومنغ ومدافعة قوية عن السياسات المحافظية الجديدة المرتبطة بإرث والدها، خلفيتها الجمهورية العميقة في كلمتها.
ومازحت الحضور بالقول: "كنت جمهورية قبل أن يبدأ دونالد ترامب باستخدام مستحضرات التسمير الذاتي"، حيث جاءت تصريحاتها ردًا على هجمات ترامب، الذي وصفها مرارًا بالخائنة لحزبها.
وبحسب الصحيفة ، "لم تكن كلمة تشيني مجرد تأملات شخصية، بل كانت نداءً للتحرك".
وأضافت تشيني: "أطلب من جميع الحاضرين هنا وفي جميع أنحاء البلاد أن يقفوا معنا، أن يرتقوا إلى مستوى اللحظة، وأن يرفضوا قسوة دونالد ترامب".
وأكدت أن "دعمها لهاريس جاء من منطلق الرغبة في حماية الدستور والحفاظ على القيم الديمقراطية".
وأشارت "لوموند"، إلى أن "مواقف تشيني ضد ترامب كانت ثابتة منذ هجوم 6 يناير/كانون الثاني على الكابيتول، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في التحقيق البرلماني في هذا الهجوم، وظلت صريحة في تحميل ترامب مسؤولية محاولته تعطيل الانتقال السلمي للسلطة.".
وقالت: "أظهر لنا يوم 6 يناير أنه لا توجد ذرة من الرحمة في دونالد ترامب... إنه صغير النفس، انتقامي، وقاسٍ".
وبدورها، أشادت نائبة الرئيس هاريس بشجاعة تشيني، واصفة إياها بـ "الوطنية الحقيقية"، مشيدة باستعدادها لقول الحقيقة، حتى في بيئة معادية.
ويشكل دعم تشيني لحملة هاريس لحظة نادرة من الوحدة بين الحزبين، فيما تسعى هاريس لبناء تحالف يهدف إلى الدفاع عن سيادة القانون والدستور.
وختمت الصحيفة بالقول، إنه "على الرغم من هذا الدعم اللافت، لا تزال الحملة الانتخابية تحتدم، حيث يركز كلا الجانبين الآن على كسب أصوات المعتدلين والمترددين، ولاسيما في الولايات المتأرجحة الرئيسية، ومع اقتراب انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني، كل صوت سيكون حاسمًا في المعركة حول مستقبل الولايات المتحدة".