logo
العالم

بعد عزل الرئيس.. مهمة "شاقة" لإعادة الثقة بالديمقراطية في كوريا الجنوبية

بعد عزل الرئيس.. مهمة "شاقة" لإعادة الثقة بالديمقراطية في كوريا الجنوبية
مناصرون للرئيس المخلوع يون سوك يولالمصدر: رويترز
05 أبريل 2025، 1:27 م

في حين يحتفل الكوريون الجنوبيون بعزل الرئيس يون سوك يول، علقت صحيفة الغارديان البريطانية على الوضع هناك بالقول إن "الملحمة لم تنتهِ بعد"، بحسب تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

لحظة نطق الحكم بعزل الرئيس

كوريا الجنوبية تفتح باب الترشح لمنصب الرئيس

 وتوقعت الصحيفة أن أيًا كان من سيتولى الرئاسة في وقت لاحق من هذا العام، فإنه سيواجه مهمةً شاقةً تتمثل في رأب الانقسامات وإعادة بناء الثقة في المؤسسات الديمقراطية.

وقالت الصحيفة: "كان انتظارًا طويلًا، وفي بعض الأحيان لا يُطاق، لكن قرار المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية يوم الجمعة بإقالة يون من منصبه ربما أعاد ثقة الشعب بديمقراطيته".

ولمدة 22 دقيقة، حبس ملايين الكوريين الجنوبيين أنفاسهم بينما بدأ رئيس المحكمة الدستورية، مون هيونغ باي، النطق بحكم المحكمة بشأن عزل يون بسبب إعلانه الفوضوي للأحكام العرفية في ديسمبر الماضي.

وتابعت الصحيفة أن الحكم بعزل يون يُطلق عدًا تنازليًا لمدة 60 يومًا لانتخاب زعيم جديد، على أن يُؤكد الرئيس بالوكالة، هان دوك سو، هذا الموعد في غضون 10 أيام.

وبينما تتنافس الأحزاب السياسية لاختيار مرشحيها، ويتصدر لي جاي ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي، استطلاعات الرأي حاليًا، يواجه حزب قوة الشعب المحافظ، بزعامة يون، مهمةً شاقةً تتمثل في اختيار مرشح لا تشوب علاقته بإدارة يون الفاشلة أي صلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أول تصويت على عزل يون في الجمعية الوطنية في ديسمبر كان فرصةً للحزب للنأي بنفسه عن يون، لكن بدلًا من ذلك، ضاعف نواب قوة الشعب جهودهم، حيث قاطعوا التصويت واستمروا في دعم زعيمهم المحاصر.

وفي حين ضخّموا ما يعتقده الكثيرون ادعاءات يون الباطلة بأن الانتخابات السابقة، بما في ذلك تصويت الجمعية الوطنية في وقت سابق من العام، شابتها عمليات تزوير انتخابي، وجدت نظريات المؤامرة أرضًا خصبة بين مؤيدي يون، الذين تبنوا شعارات على غرار شعارات ترامب مثل "أوقفوا السرقة" أثناء خروجهم إلى الشوارع.

وفي هذا السياق، قال محللون إن يون، باستحضاره لغة الحرب الباردة حول "القوى المؤيدة لكوريا الشمالية والمعادية للدولة" لوصف خصومه السياسيين، عمّق الانقسام السياسي في بلد يُعاني أصلًا من الاستقطاب.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الكوري الجنوبي المعزول

القضاء يؤيد عزل رئيس كوريا الجنوبية وانتخابات مبكرة بعد 60 يوما

وشكّل الحكم بعزل يون نهاية 3 سنوات مضطربة للشعبوي المحافظ.

وقالت الصحيفة إن "المدعي العام السابق، الذي قاد قضية عزل الرئيسة آنذاك، بارك كون هيه، عام 2017 يحمل الآن الخاتمة المخزية نفسها لرئاسته".

وبعد فوزه في انتخابات عام 2022، متغلبًا على الليبرالي لي بفارق ضئيل، كان يون موضع إعجاب في البداية كقائد حازم وقوي الإرادة، إلى أن انكشفت تلك الصفات على أنها عدم استعداد للتنازل أو قبول النقد.

وبينما كان يون يُكافح لتنفيذ الميزانيات والسياسات الرئيسة في الجمعية الوطنية التي تُسيطر عليها المعارضة، ازداد غضبه، مُستهدفًا الصحفيين الناقدين، ومُواجهًا الأطباء المُضربين، ومُعرقلًا محاولات التحقيق في مزاعم الفساد المُتعلقة بالسيدة الأولى، كيم كيون هي، وواصفًا نواب المعارضة بـ"وكر المجرمين" المُتعاونين مع كوريا الشمالية الشيوعية.

وخلُصت الصحيفة إلى أن عزل يون يوصف بأنه بداية عملية لاستعادة ثقة الجمهور بكوريا الجنوبية كديمقراطية ليبرالية ذات اقتصاد ناجح وثقافة تحظى بإعجاب العالم، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أن "الملحمة لم تنتهِ بعد"، إذ إن قليلين هم من يعتقدون أن المرشحين والناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيتمكنون من تجاوز مرارة الأشهر الأربعة الماضية، بينما يواجه يون محاكمة جنائية منفصلة بتهمة التمرد، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن المؤبد أو الإعدام.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC