الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
قالت وسائل إعلام عبرية إن الهجوم الذي نفذه مسلحون من حركة حماس ضد جنود يكشف عن حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة مع استمرار المواجهات ضد عناصر الحركة.
ويشبه ضباط قيادة العمليات الخاصة في لواء غولاني القتال في جنوب قطاع غزة بمعركة ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية، نظرًا للكثافة الحضرية، والمباني المدمرة، وشبكة الأنفاق المعقدة.
وقال موقع "والا" العبري، إن الهجوم الذي وقع في رفح، حيث خرج أربعة عناصر من حماس فجأة من نفق تحت مبانٍ منهارة، يبرز إحدى أصعب التحديات التي تواجه القتال الجاري في قطاع غزة.
ونقل الموقع العبري عن ضباط لواء غولاني القتالي في رفح أن القتال يتميز بكثافة حضرية عالية، ومبانٍ مدمرة، وبنية تحتية معقدة تحت الأرض.
وتعد معركة ستالينغراد (1942-1943) في الحرب العالمية الثانية من أشهر المعارك في مناطق حضرية كثيفة ومدمرة، وتُصنف كواحدة من أصعب وأشد المعارك الحضرية فتكا في التاريخ العسكري.
قال قائد ميداني رفيع المستوى شارك في العمليات بقطاع رفح لموقع "واللا" إن حجم الدمار في المباني هائل وغير متوقع.
وأضاف: "في المباني العادية يمكن تحديد النوافذ والمداخل والغرف والأسقف، أما في المباني المدمرة، فلا يُعرف من أين قد يخرج مقاتل حماس، فقد يكون أي مكان ومن أي اتجاه".
ويستغل مسلحو حماس الأنقاض للتحرك والاختباء من المراقبة، ما يصعّب على دوريات الطائرات المسيرة متابعة تحركاتهم. أما التحدي الثاني فيتمثل في الأنفاق، وهي شبكة واسعة ومتفرعة تمتد تحت الأرض.
أما التحدي الثالث فهو "زمن الاستهداف"، إذ يستغل عناصر حماس الأنقاض والأنفاق للتنقل بين المناطق، مما يقلّص الوقت المتاح بين رصد مواقعهم وتنفيذ الهجوم من الأرض والجو. ومع زيادة حجم الدمار في المنطقة، تزداد صعوبة السيطرة على الأوضاع الميدانية.
فيما يتمثل التحدي الرابع في فرض الحصار، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي لأول مرة في سياق عسكري تقليدي حصارًا على منطقة رفح، ورغم صعوبة السيطرة على منطقة يُفترض أنها خالية من المدنيين وغير مزودة بخطوط إمداد غذائية أو مائية، يواصل الجيش تعلم أساليب عسكرية جديدة، في حين تثبت حماس قدرتها على مواجهة القوات البرية.