في الذكرى الرابعة لعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، أعلن الملا هبت الله آخوند زاده، زعيم الحركة، الجمعة، أن حكومته لن تُوصف بعد الآن بـ"المؤقتة" أو "المسيرة بالوكالة"، بل ستصبح دائمة.
ومنذ استيلاء طالبان على الحكم في سبتمبر 2021، دأب مسؤولوها على وصف سلطتهم بأنها "حكومة مؤقتة" في إشارة إلى احتمال إجراء تغييرات مستقبلية، لكن على مدى أربع سنوات لم يدخل أي شخص من خارج صفوف الحركة إلى المناصب السيادية، واقتصرت التغييرات على تدوير بعض الأسماء داخل الجهاز الحاكم.
ووُصف آخوند زاده حكم الحركة بأنه "نظام مقدس شرعي"، وتم التأكيد على أن جميع أعضاء الحركة يجب أن يحتفلوا بـ"يوم الفتح" بتقدير وشكر.
ومنذ يوم الخميس، بدأت طالبان في العديد من مدن أفغانستان بإحياء ذكرى دخولهم إلى كابول.
وفي بعض المدن، أصدر المسؤولون المحليون في طالبان أوامر لأصحاب المتاجر برفع علم الحركة على واجهات محلاتهم. كما نظم أعضاء الحركة وأنصارهم مساء الخميس تجمعات في وسط بعض المدن، بما في ذلك هرات وكابول، للاحتفال بذكرى عودتهم إلى السلطة.
ومع ذلك، لم تنظم طالبان هذا العام، خلافًا للسنوات الثلاث الماضية، العرض العسكري التقليدي والمراسم الرسمية في قاعدة بَغرام الجوية. ورغم أن السبب الرسمي لهذا القرار لم يُكشف بعد، ذكرت "بي بي سي" نقلاً عن مسؤول في طالبان أن إقامة العرض العسكري تتطلب تكاليف مرتفعة، ولهذا السبب تم الامتناع عن تكراره.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي أعلن فيه زعيم طالبان تحويل حكمه من "مؤقت" إلى "دائم"، بينما لا تعترف رسميًا بحكم طالبان في أفغانستان سوى روسيا.
وخلال السنوات الأربع الماضية، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا عرض طالبان العسكري مستخدمًا أسلحة أمريكية تركت في أفغانستان، مؤكدًا على فشل إدارة بايدن في الخروج من البلاد.
وقال إنه لو كان في البيت الأبيض خلال انسحاب القوات الأمريكية، لكان قد أجرى "خروجًا مشرفًا" من أفغانستان، وفي الوقت نفسه حافظ على قاعدة بَغرام الجوية لحماية مصالح الولايات المتحدة في مواجهة الصين.