logo
العالم

بعد زيادة لافتة بعدد القتلى.. هل فقدت بنين السيطرة الأمنية؟

مظاهر الحياة العامة بعد فشل محاولة الانقلاب في بنينالمصدر: رويترز

يثير تصاعد عدد القتلى بسبب الهجمات التي تشنّها الجماعات المسلحة في  بنين تساؤلات حول ما إذا كانت السلطات بقيادة الرئيس باتريس تالون فقدت السيطرة الأمنية خاصة مع نجاح جماعات مثل "نصرة الإسلام والمسلمين" في تعزيز نفوذها في دول مجاورة مثل النيجر ومالي.

وزاد عدد القتلى في بنين جراء الهجمات المسلحة بنحو     70% في وقت شهدت فيه البلاد محاولة انقلاب عسكرية فاشلة، وهو ما يثير مخاوف جدية من انهيار الوضع الأمني في هذا البلد الواقع في منطقة غرب إفريقيا.

وتشهد المنطقة تصاعدًا غير مسبوق للهجمات التي تنفذها جماعات مثل "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وجبهة تحرير ماسينا، وتنظيم "داعش" – ولاية غرب إفريقيا.

معضلة أمنية

وتعزّزت المخاوف في بنين إثر محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت تستهدف الرئيس باتريس تالون الذي يستعدّ إلى مغادرة السلطة بعد الانتخابات العامة المقرر تنظيمها في أبريل/نيسان المقبل.

وعلق الخبير الأمني المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول إنّ: "بنين تشهد معضلة أمنية كبيرة، والملاحظ أنها تأثرت بموجة التطرف التي يشهدها محيطها، إذ باتت في مرمى هجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وغيرها وهي بالتالي تدفع ثمن عجز القوى الإقليمية والدولية على وقف زحف المتشددين والمتمردين في المنطقة".

وتابع ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" قائلًا إنّ "التجاذبات أيضًا داخل المؤسسة العسكرية والأمنية في بنين تزيد متاعب البلاد حيث تضعف موقفها في مواجهة جماعات أكثر تمرسًا وتنظيمًا". 

وشدد على أن "بنين مطالبة بتجاوز الخلافات السياسية والسعي إلى تعزيز جبهتها الداخلية وأيضًا تحالفاتها الخارجية بشكل يمكنها من مواجهة خطر الجماعات المسلحة وهو أمر لا يمكن أن يتحقق إلا بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان المقبل".

حدود منفلتة 

وتشهد بنين منذ سنوات أزمة مع النيجر المجاورة حيث تم غلق الحدود بين البلدين دون أفق للحلّ وهو ما قد يزيد العقبات أمام حكومة الرئيس باتريس تالون لتأمين الحدود.

واعتبر المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد الحاج عثمان، أنّ "بنين تعاني انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا على الحدود وهو أمر يسمح للجماعات المسلحة بالتنقل بحريّة وأيضًا الوصول إلى أسلحة مختلفة لذلك الحلّ ينطلق من تأمين الحدود ".

وأضاف الحاج عثمان في تصريح لـ "إرم نيوز" قائلًا: "باعتقادي السلطات الحالية بذلت جهودًا محمودة لكن حلفاءها الخارجيين وأعني هنا فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا لم يقدموا المساعدة الكافية للحد من نفوذ الجماعات الارهابية". 

أخبار ذات علاقة

انتشار عسكري في شوارع العاصمة البنينية بعد محاولة انقلاب فاشلة

تحقيقات الانقلاب.. بنين تعتقل زعيم أكبر أحزاب المعارضة

ولفت إلى أن "البلاد باتت تعاني فوضى أمنية كبيرة، وعلى السلطات التحسب للمزيد في ظل عجزها عن تأمين الحدود وغياب الدعم الخارجي اللازم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC