قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد الاثنين اجتماعاً مع فريق الأمن القومي لبحث الوضع في فنزويلا، وسط تصاعد التوتر بشأن احتمال لجوء واشنطن إلى عمل عسكري.
وأجابت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال إيجاز صحافي، رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" حيال التقارير المتعلقة بالاجتماع قائلة: "أؤكّد أن الرئيس سيجتمع مع فريقه للأمن القومي بشأن هذا الموضوع وبشأن مسائل أخرى عدة".
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة "ميامي هيرالد" أن الولايات المتحدة وجهت إنذاراً إلى نيكولاس مادورو، خلال المكالمة التي أجراها الرئيس دونالد ترامب معه، في وقت سابق، بالتزامن مع توجه واشنطن نحو العمل العسكري البري ضد فنزويلا.
وذكرت الصحيفة أن فحوى المكالمة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، حمل رسالة تضمنت "الإنذار الأخير" لمادورو، ومنحه خياراً وحيداً وهو مغادرة البلاد فوراً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها: "حملت مكالمة هاتفية طال انتظارها بين البيت الأبيض وكاراكاس، بهدف نزع فتيل الأزمة، رسالةً صريحةً إلى مادورو مفادها: يمكنك إنقاذ نفسك وأقرب المقربين إليك، لكن عليك مغادرة البلاد الآن".
وأضافت المصادر أن "رسالة الولايات المتحدة إلى مادورو كانت مباشرة وحملت تعهداً بضمان تسهيل العبور الآمن له ولزوجته سيليا فلوريس وابنه، فقط إذا وافق على الاستقالة على الفور".
وذكرت الصحيفة أنه "سرعان ما وصلت المكالمة إلى طريق مسدود، إذ اتضح تباين مواقف الجانبين، إذ طالبت واشنطن مادورو وحلفائه الرئيسيين بمغادرة فنزويلا فورًا للسماح باستعادة الحكم الديمقراطي".
وتضيف صحيفة "ميامي هيرالد" أنه "في المقابل، اقترح قادة النظام في فنزويلا تسليم السلطة السياسية للمعارضة مع الاحتفاظ بقيادة القوات المسلحة".
