الجيش الإسرائيلي يدمر برج السوسي السكني وسط مدينة غزة بعد إنذار بقصفه
ذهب تقرير لصحيفة "المونيتور"، إلى أن حكومة الظل التي يرأسها سعيد جليلي ستكون عقبة في طريق الرئيس الإيراني الإصلاحي، مسعود بزشكيان؛ لأنها اعتادت قتل أي أمل في التغيير، على حد تعبيره.
وأوضح التقرير أن ظلال الماضي في إيران قتلت أي أمل في التغيير حتى قبل أن يتولى بيزشكيان منصبه، بفعل أن حكومات الظل التي يرأسها المتشددون، اعتادت أن تستمر في توجيه الأحداث خلف الأبواب المغلقة.
وتساءل التقرير عما إذا كان بإمكان الرئيس الإصلاحي المنتخب أن يضم طهران إلى مجموعة العمل المالي الدولية، وإحياء المفاوضات النووية المطلوبة لإحداث التغيير بعد مرورها بمحطات محبطة للغاية.
وبحسب التقرير، أصيب العديد من الإيرانيين بالصدمة عندما علموا أن خصم بيزشكيان الرئيسي في السباق، المتشدد سعيد جليلي، كان له دور في منع انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، (هيئة رقابية عالمية مقرها باريس تعمل على تطوير سياسات مكافحة غسيل الأموال)، وهي الحقيقة التي تم الكشف عنها خلال المناظرات المتلفزة التي سبقت الانتخابات.
وأضاف التقرير أن جليلي، الذي نصّب نفسه في الماضي رئيسًا لحكومة الظل الإيرانية، هو رسميًا ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في مجلس الأمن القومي. وهذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها جليلي للرئاسة.
وبصفته عضوًا في مجلس الأمن القومي، قام جليلي بتنظيم المعارضة للموافقة على مجموعة العمل المالي في عام 2016، ونجح في منع مرورها.
وأخبر وزير العدل في حكومة حسن روحاني، مصطفى بور محمدي، أنه لا يثق بروحاني، رئيس الجمهورية الإيرانية آنذاك، ورئيس مجلس الأمن القومي.
وأشار التقرير إلى أن الإيرانيين دفعوا مليارات الدولارات مقابل عرقلة جليلي؛ إذ كان رفض مجموعة العمل المالي يعني استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالبنوك الإيرانية وقدرتها على الوصول إلى النظام المصرفي العالمي.
وبينما حاول المسؤولون والشركات الإيرانية تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تفاوضت عليها ووقّعت عليها إدارة روحاني، أثبت الافتقار إلى الاتصالات مع الخدمات المصرفية الدولية أنه عائق كبير.
ولفت التقرير إلى أنه على النقيض من أسلافه الإصلاحيين، يتمتع بيزشكيان بدعم واسع النطاق بين الإيرانيين. ومع ذلك، فقد تميّز بأدنى نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية في إيران؛ إذ لا يحظى بالدعم الشعبي الذي تمتع به محمد خاتمي، ولا بالقبول الوطني خلف روحاني.
وعلى النقيض من بيزشكيان، فإن جليلي وأنصاره متحصنون في مكاتبهم غير المنتخبة. وبينما يواصل جليلي العمل في مجلس الأمن القومي، فإن شقيقه وحيد جليلي هو الرجل الثاني في إذاعة إيران، التي يتم تعيين رئيسها من قبل المرشد الأعلى.
وأردف التقرير بأن سعيد جليلي تعهّد بأن معسكره سيتحرك إذا رأوا الرئيس المنتخب ينحرف عن المسار الحقيقي للثورة.
وربما يكون بيزشكيان قد اختار وزراء لحكومته، لكن الإيرانيين يتساءلون عما إذا كانت حكومة الظل التي يرأسها جليلي ستستمر في توجيه الأحداث خلف الأبواب المغلقة.