انتشرت قوات من الشرطة الفيدرالية داخل مدينة شيكاغو الأمريكية، الأحد، وسط أنباء عن اعتقال عائلات مهاجرين تمهيدا لترحيلهم، ما أشعل فتيل التوتر والفوضى.
وأفادت قناة ABC 7 بأن دورية الحدود الأمريكية وصلت إلى شيكاغو بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن خطط لنشر الحرس الوطني في المدينة "لاستعادة النظام"، مشيرة إلى أن عمليات الاعتقال قد بدأت بالفعل.
وواجه عملاء فيدراليون انتشروا بكثافة بعض المتظاهرين في المدينة، الذين حاولوا التصدي لعمليات الاعتقال وهم يرددون "عودوا إلى دياركم".
ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، مقطع فيديو لانتشار القوات الفيدرالية وتعاملها مع المحتجين في شيكاغو.
وعقد المشرعون وقادة المجتمع في المدينة، مؤتمرًا صحفيًا بعد ظهر الأحد، للتحدث عن التصعيد الفيدرالي.
وأصدر حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، بياناً، قال فيه: "يبدو أن ضباط وزارة الأمن الداخلي التابعة لإدارة ترامب يحملون أسلحة ثقيلة في وسط مدينة شيكاغو، متنكرين وبأقنعة".
وأضاف: "هذا لا يزيد من أمان أي شخص، بل هو مجرد ترهيب، يزرع الخوف في مجتمعاتنا، ويضر بأعمالنا التجارية".
وتابع: "لا يمكننا تطبيع عسكرة المدن والضواحي الأمريكية.. تأكدوا من أنكم تعرفون حقوقكم وتوخوا الحذر".
من جهته، أصدر عمدة شيكاغو، براندون جونسون، بيانًا قال فيه: "هناك تقارير عن عملاء فيدراليين في وسط مدينة شيكاغو يحملون أسلحة ويرتدون أقنعة.. في عصر يوم أحد، عندما يخرج الناس للاستمتاع بالطقس والتسوق، تُعسكر وزارة الأمن الداخلي مدينتنا".
وأضاف: "هذا ليس دافعًا للسلامة، بل للترهيب وإثارة الخوف"، لافتًا إلى أن هذا الأمر يتزامن مع قيام عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بإشعال فتيل الفوضى، بينما يواصلون إطلاق الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على الأشخاص الذين يمارسون حقوقهم المكفولة".
وفي هذه الأثناء، نظم تحالف "شيكاغو غير القابل للتجزئة"، وهي منظمة شعبية مكرسة لمحاربة سياسات وإجراءات إدارة ترامب في شيكاغو وخارجها، فعاليات في المدينة يوم الأحد.