اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
تتزايد المخاوف في الهند مع زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى كابول وإسلام آباد، في إطار مساعٍ لتوسيع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ليشمل أفغانستان.
وترى دلهي في اندماج كابول ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، تهديدًا مباشرًا لمجالها الاستراتيجي في ظل الشراكة الوثيقة بين بكين وإسلام آباد، خصمها التقليدي.
وكان وزير الخارجية الصيني قد وصل الأربعاء، إلى العاصمة الأفغانية كابول في أول زيارة له منذ زيارته المفاجئة في مارس/آذار 2022، بهدف تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، ووفق ما أعلنته وزارة الخارجية الصينية.
وتسعى بكين عبر زيارة وزير خارجيتها إلى دفع تكامل إقليمي ثلاثي بين الصين وباكستان وأفغانستان يرتكز على مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، عبر محاولة ضم أفغانستان إلى المشروع لتعزيز نفوذها ضمن مبادرة "الحزام والطريق".
وبالإضافة إلى مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، اتفقت كل من أفغانستان وباكستان وأوزبكستان على إجراء دراسة جدوى لمشروع خط سكة حديد يربط آسيا الوسطى بالموانئ الباكستانية، على أن يتكامل مع خط الصين–قيرغيزستان–أوزبكستان، ومع الممر الاقتصادي الصيني–الباكستاني.
كما سيركز الوزير الصيني في كابول على جهود مكافحة الإرهاب وتوسيع نطاق الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) - وهو مشروع ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية ليشمل أفغانستان، وفقًا لموقع "جيو نيوز" الباكستاني.
ويرى محللون أن التعاون الثلاثي يحمل رسائل واضحة بترسيخ التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب، خصوصًا ضد حركة طالبان باكستان التي تهدد مصالح الصين، مقابل توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين كابول وإسلام آباد.
ويأتي التعاون الثلاثي في سياق مشاورات تجارية وأمنية متواصلة بين كابول وإسلام آباد خلال الأشهر الماضية، في مؤشر يعكس تحسن العلاقات بين البلدين التي شابها التوتر على خلفية اتهامات وجهتها إسلام آباد إلى كابول يدعم حركة طالبان باكستان المناوئة لها.
وعلى الرغم من أن الصين وباكستان لم تعترفا رسميًا بحكومة طالبان، إلا أن بكين لعبت دور الوسيط خلف الكواليس في تخفيف حدة التوتر بين إسلام آباد وكابول.
وأشارت تقارير، إلى أن طالبان تعهدت، عقب سلسلة لقاءات رفيعة المستوى، بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لعمليات حركة طالبان باكستان، وفي موازاة ذلك، شهد التعاون الاقتصادي بين كابول وإسلام آباد توسعًا، تُوّج الشهر الماضي بتوقيع اتفاقية تجارية في إسلام آباد بين نائبي وزيري التجارة في البلدين، تقضي بخفض الرسوم الجمركية على الصادرات الزراعية.
وجاءت زيارة وانغ إلى كابول في أعقاب زيارته إلى الهند بعد غياب 3 سنوات، حيث التقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي وبحث معه سبل تعزيز التعاون في ملفات تمتد من النزاع الحدودي المستمر إلى العلاقات الاقتصادية.
ومن المقرر أن يجري مودي نهاية الشهر الجاري، زيارة إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، في أول زيارة له منذ 7 سنوات.
ورغم مؤشرات الانفراج بين البلدين بعد التوترات التي أعقبت الاشتباك الحدودي الدموي عام 2020، لا تزال الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين بكين وإسلام آباد تمثل عاملًا أساسيًا في تكريس حالة انعدام الثقة لدى نيودلهي.