الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
أعاد إعلان إسرائيل، السبت، استعادة جثة رهينة تايلندي اختُطف في غزة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب، تسليط الضوء على العمال التايلنديين الذين كانوا أكبر مجموعة من الأجانب المحتجزين لدى "حماس".
ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن "ناتابونغ بينتا" كان من بين 31 تايلنديًّا اختطفتهم حركة حماس، وواحد من 46 قتلوا خلال الحرب، مع بقاء جثة اثنين منهم في غزة.
ويقدّر عدد العمال التايلنديين في إسرائيل بنحو 38 ألفًا، وقد تنامت أعدادهم نهاية ثمانينيات القرن الماضي، بعد استبعاد تل أبيب للعمالة الفلسطينية إثر الانتفاضة الأولى عام 1987.
ولا يزال التايلنديون يشكلون أكبر مجموعة من العمال الزراعيين الأجانب في إسرائيل اليوم، حيث يكسبون أجورًا أعلى بكثير مما يمكنهم كسبه في وطنهم، إلا أن تل أبيب لطالما تعرّضت لانتقادات حقوقية بسبب ظروف عمل عمال المزارع التايلنديين.
وذكر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش عام 2015 أنهم غالباً ما يُسكّنون في مساكن مؤقتة وغير ملائمة، و"يتلقون رواتب أقل بكثير من الحد الأدنى القانوني للأجور، ويُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز الحد الأقصى القانوني، ويخضعون لظروف عمل غير آمنة، ويُحرمون من حقهم في تغيير أصحاب العمل".
ووجدت مجموعة مراقبة مؤخرًا أن معظمهم لا يزالون يتقاضون أجورًا أقل من الحد الأدنى القانوني للأجور.
في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، عاد حوالي 7 آلاف عامل تايلندي إلى ديارهم، معظمهم على متن رحلات إجلاء حكومية، لكن الأجور الأعلى من تلك المتاحة في البلاد استمرت في جذب وافدين جدد.
وفي مواجهة نقص العمالة عقب النزوح، أعلنت وزارة الزراعة الإسرائيلية عن حوافز لجذب العمال الأجانب إلى المناطق التي تم إخلاؤها. ومن بين أمور أخرى، عرضت تمديد تأشيرات العمل ودفع مكافآت شهرية تبلغ حوالي 500 دولار.
ومنحت وزارة العمل التايلندية 3966 عاملًا تايلنديًّا تصاريح للعمل في إسرائيل عام 2024؛ ما جعل إسرائيل من بين الوجهات الأربع الأولى للتايلنديين العاملين في الخارج العام الماضي.
يأتي العمال المهاجرون التايلنديون عموماً من المناطق الأكثر فقرًا في البلاد، خصوصًا شمال شرق البلاد. وحتى قبل المكافآت، كانت أجور العمل في إسرائيل تفوق بكثير ما يمكنهم كسبه في وطنهم.
