الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشف تقرير حديث أن تصعيد رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، موقفها ضد بكين رفع شعبيتها داخليا بشكل غير مسبوق؛ ما أكّد مكانتها كزعيمة قومية لا تتردد في مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن تاكايتشي منذ تولّيها المنصب في أواخر أكتوبر، حازت على دعم شعبي كبير؛ إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 70% من اليابانيين يوافقون على سياستها، أي أكثر من ضعف ما حققه سلفها، شيغيرو إيشيبا، قبل استقالته، وهذه القفزة في التأييد كشفت أن الجمهور الياباني يقدّر مواقفها الحازمة وجرأتها في مواجهة تحديات خارجية كبيرة.
وبدأ التوتر مع بكين بعد سؤال من نائبٍ معارض حول ما إذا كان حصار تايوان سيشكل تهديدا كافيا لتدخل اليابان عسكريا، فأكدت تاكايتشي أن أي استخدام للقوة البحرية أو العسكرية يمكن أن يُعتبر أزمة وجودية تهدد الدولة، وأضافت، رغم تأكيدها على موقف طوكيو الداعي لحل سلمي لقضية تايوان، أن "البلاد لن تتردد في حماية مصالحها إذا ما اقتضى الأمر".
وجاءت ردود فعل الصين حادة جدا؛ إذ حاولت بكين ربط تاكايتشي بالميليشيات اليابانية التاريخية، ونشرت رسومات تصويرية لها في زي الجيش الإمبراطوري الياباني، وأظهرتها وكأنها تحرق الدستور الياباني السلمي بعد الحرب العالمية الثانية، غير أن هذه الهجمات لم تُضعف موقفها، بل عززت دعم الناخبين المحافظين الذين يثقون في قدراتها على التصدي للنفوذ الصيني.
وداخل اليابان، عبّر المواطنون عن فخرهم بموقف تاكايتشي، مؤكدين أن البلاد ليست وحدها وأن الدعم الأمريكي سيبقى سندا لها، وأشاروا إلى أن هذه الأزمة الدبلوماسية لن تؤثر على ثقتهم بالحكومة.
ويرى الخبراء أن تاكايتشي من خلال مناورتها أظهرت قدرتها على تحويل هذه الأزمة الخارجية إلى مكسب داخلي، من خلال استثمار موقفها الحازم أمام الصين لتعزيز شعبيتها وبناء قاعدة دعم قوية، أمَّا على المستوى الدولي، فقد أبرزت الأزمة هشاشة العلاقات مع بكين، وأظهرت أن التحركات الدبلوماسية القوية أحيانا تؤدي إلى إعادة تشكيل الموازين الداخلية؛ إذ أصبحت زعامتها القوية أكثر وضوحا وجاذبية في عيون الجمهور.