ذكر اتحاد البث الأوروبي أن أعضاءه سيصوتون في نوفمبر المقبل على مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن للأغنية، التي ستقام في فيينا العام المقبل.
وتواجه يوروفيجن، التي تشدد على حيادها السياسي، جدلًا هذا العام مرتبطًا بالحرب في غزة.
وقال اتحاد البث لـ"رويترز" في تصريح: "سيجري التصويت على المشاركة في مسابقة يوروفيجن 2026 في اجتماع استثنائي للجمعية العمومية لاتحاد البث الأوروبي عبر الإنترنت في أوائل نوفمبر".
وأوضح لاحقًا أن التصويت يتعلق بمشاركة هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان).
وذكر أن هيئات البث العامة الأعضاء في اتحاد البث الأوروبي فقط يمكنها المشاركة في المسابقة التي تحظى بمتابعة واسعة، وأن (راديو كان) هو العضو الوحيد بالاتحاد في إسرائيل.
وذكرت صحيفة "كرونين تسايتونج" النمساوية أمس الخميس أنه جرى إبلاغ أعضاء اتحاد البث الأوروبي بإجراء التصويت في رسالة من رئيسة الاتحاد دلفين إرنوت-كونسي.
ونشرت الصحيفة صورة مأخوذة من شاشة تظهر الرسالة التي جاء فيها أن المجلس التنفيذي لاتحاد البث الأوروبي أقر بأنه لم يتمكن من التوصل إلى موقف توافقي بشأن مشاركة هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان).
وقالت إرنوت-كونسي في الرسالة، التي أكدها اتحاد البث الأوروبي: "بالنظر إلى أن الاتحاد لم يواجه موقفًا خلافيا مثل هذا من قبل قط، فقد وافق المجلس على أن هذه المسألة تستحق أساسًا ديمقراطيًا أوسع لاتخاذ قرار".
وفي 16 سبتمبر، صوت مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية لصالح الانسحاب من مسابقة الأغنية الأوروبية لعام 2026 في حال شاركت إسرائيل فيها.
وإسبانيا هي خامس دولة تتخذ هذه الخطوة بعد تقديم هولندا وسلوفينيا وأيسلندا وأيرلندا تعهدات مماثلة، وأول دولة من "الخمسة الكبار"، وهي مجموعة تضم أيضًا بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.
وتتأهل هذه الدول تلقائيًا إلى الجولة النهائية للمسابقة.
وحثت عدة دول اتحاد البث الأوروبي، وهو تحالف من هيئات البث العامة التي تنظم وتشارك في إنتاج الحدث السنوي، على استبعاد إسرائيل من نسخة 2025.
ودعا المغني النمساوي جيه.جيه، الفائز في نسخة العام الجاري، أيضًا إلى استبعاد إسرائيل من نسخة العام المقبل في فيينا.
وفي سبتمبر، خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وهي اتهامات وصفتها إسرائيل بالمشينة.