كشفت ملفات أصدرتها وزارة العدل الأمريكية عن تفاصيل جديدة تتعلق بوفاة الملياردير الأمريكي جيفري إبستين أثناء احتجازه لدى السلطات الفيدرالية عام 2019، فيما كان ينتظر محاكمته بتهم الاتجار بالجنس والاعتداء على قاصرين.
وأظهرت الوثائق التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إبستين وُجد ميتًا في زنزانته في مركز التحقيقات الفيدرالي في مانهاتن في 10 آب/ أغسطس 2019، وأوضح تقرير الطب الشرعي أن وفاته كانت نتيجة الانتحار شنقًا، فيما تبرز الوثائق بشكل موسع إخفاقات إدارية داخل السجن قبل وفاته.
وتكشف الوثائق أن إبستين أُزيل من برنامج المراقبة الخاصة بالانتحار بعد حادثة سابقة في 23 يوليو/تموز من نفس العام، حين عثر على حبل مصنوع من قماش برتقالي، ما أدى إلى إدراجه في قائمة المراقبة للانتحار، أخليت زنزانته من زميله قبل وفاته، وترك بمفرده رغم التعليمات الصارمة بضرورة مراقبته.
وتشير الوثائق إلى تقصير الحراس في أداء واجباتهم، بما في ذلك النوم أثناء نوباتهم وتزوير سجلات المراقبة، ما ترك إبستين بدون مراقبة لساعات قبل اكتشاف وفاته.
وتكشف السجلات النفسية أن إبستين أبدى علامات من الضيق والعجز عن مناقشة الحادثة السابقة، رغم نفيه وجود أي أفكار انتحارية في بعض التقييمات.
وتدعم هذه الملفات الحكم الطبي الأولي الذي أشار إلى أن وفاة إبستين كانت انتحارًا، لكنها في الوقت نفسه تؤكد وجود إخفاقات كبيرة في توفير الحماية اللازمة له أثناء الاحتجاز.