قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، إن إيران سترد بالشكل المناسب على أي محاولة لاستغلال سعة صدرها في الملف النووي، على حد تعبيره.
وانتقد غريب، ردًّا على التقرير الأخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول البرنامج النووي الإيراني، ما وصفه بـ"تسريب مقاطع من التقرير السري إلى وسائل الإعلام"، معتبرًا ذلك خطوة غير مهنية تهدف إلى ممارسة الضغط السياسي على إيران.
وأضاف أن التقرير يستند إلى قرار مجلس المحافظين الصادر في شباط/فبراير 2024، وهو القرار الذي دفعت به كل من الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، رغم أجواء إيجابية خلّفتها زيارة غروسي إلى طهران آنذاك، معبّرًا عن أسفه لأن المدير العام لم يُشر في تقريره إلى افتقار القرار المذكور إلى التوافق الدولي عند اعتماده.
وشدّد المسؤول الإيراني على أن أنشطة إيران النووية تقع بالكامل تحت إشراف الوكالة الدولية، وأنه "لا يوجد في وثائق الوكالة ما يقيّد مستوى تخصيب اليورانيوم، ما دامت هذه الأنشطة لا تنحرف نحو أغراض غير سلمية".
وتابع: "أي انحراف عن التوازن والموضوعية في تقارير الوكالة، أو أي استغلال سياسي ضد إيران، سيُقابَل بردّ مناسب من جانب طهران، ولن تبقى إيران صامتة تجاه الضغوط التي تستغل القنوات الفنية والدبلوماسية".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعدت تقريرًا مفصّلًا عن البرنامج النووي الإيراني، من المقرر عرضه على اجتماع مجلس محافظي الوكالة يوم الاثنين المقبل، وسط تكهّنات حول احتمال صدور قرار جديد ضد طهران.