طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، بـ"إنهاء التدخل غير القانوني والعنيف" للولايات المتحدة التي تنشر منذ آب/أغسطس قوة عسكرية كبيرة في الكاريبي والتي أعلنت الأربعاء مصادرة ناقلة نفط.
وقال مادورو خلال تظاهرة نُظّمت في اليوم الذي أُقيمت فيه مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو والتي لم تتمكن زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بها، من حضورها "من فنزويلا، نطالب ونُصرّ على إنهاء التدخل غير القانوني والعنيف لحكومة الولايات المتحدة في فنزويلا وأمريكا اللاتينية".
ولم يتطرق مادورو إلى عملية الاحتجاز خلال خطاب ألقاه أمام مظاهرة نظمها الحزب الحاكم في كاراكاس، عاصمة فنزويلا. لكنه قال لمؤيديه إن فنزويلا "مستعدة لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية الشمالية إذا لزم الأمر".
وأضاف مادورو، الذي كان محاطا بكبار المسؤولين، أن الحزب الحاكم وحده هو القادر على "ضمان السلام والاستقرار والتنمية المتناغمة لفنزويلا وأمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي".
من جهتها، قالت نائبة الرئيس الفنزويلي، دلسي رودريغيس: "لا أحد يصدق أكاذيب أميركا لتبرير عدوانها على فنزويلا وبلادنا لن تستسلم أو تتفاوض:
وأضافت رودريغيس، إن الشعب مستعد لخوض المعركة من أجل الدفاع عن نفسه وموارده.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، وتنتج نحو مليون برميل يوميا. وبسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، تبيع شركة النفط الحكومية، التي يتم حرمانها من الوصول إلى أسواق النفط العالمية، معظم إنتاجها بأسعار مخفضة للغاية لمصافي تكرير النفط في الصين.
وقبل يوم واحد، حلقت طائرتان حربيتان تابعتان للجيش الأمريكي فوق خليج فنزويلا، فيما بدا أنه أقرب اقتراب للطائرات الحربية من الأجواء الفنزويلية منذ بدء حملة الضغط التي تشنها الإدارة الأمريكية.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة إلى أعلى مستوى منذ عقود، كما نفذت سلسلة من الهجمات الجوية الفتاكة على زوارق يشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
ومن بين التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة لمادورو خلال مفاوضات سابقة، الموافقة على استئناف شركة شيفرون النفطية العملاقة ضخ وتصدير النفط الفنزويلي. وقد ساهمت أنشطة الشركة في فنزويلا في توفير شريان مالي لحكومة مادورو.