تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
كشفت شبكة "سي بي إس"، اليوم السبت، كواليس اللحظات "الأكثر سخونة"، وفق وصف الكثيرين، في لقاء الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحضور جي دي فانس نائب ترامب.
ونقلت الشبكة عن مصادر في البيت الأبيض قولها إنه "تم إلغاء توقيع اتفاقية المعادن الرئيسية مع أوكرانيا والمؤتمر الصحفي المقرر الجمعة لترامب وزيلينسكي، بشكل مفاجئ، وتم تقليص زيارة الأخير بعد تحول الاجتماع إلى تبادل للإهانات والفوضى".
وأضافت: "بعد الاجتماع، غادر الأوكرانيون المكتب البيضاوي متوجهين إلى (غرفة منفصلة)، بينما بقي الفريق الأمريكي في المكتب، وبينما كان الضيوف ينتظرون في الغرفة الأخرى، طلب مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو منهم المغادرة".
وذكر مسؤول آخر رفيع في البيت البيت أن "زيلينسكي كان يحاول تهدئة الأوضاع وطلب إعادة ضبط الأمور، لكن ترامب ومسؤولين آخرين في الإدارة شعروا بالإهانة من تصرفات زيلينسكي".
وتقول الشبكة إن "المناقشة المحتدمة كشفت عن انقسامات عميقة بين واشنطن وكييف؛ ما أدى لإلغاء التوقيع المخطط له على اتفاقية المعادن النادرة بين البلدين، بينما يمارس ترامب ضغوطا على أوكرانيا للموافقة على إنهاء الحرب التي بدأت بها روسيا".
وتابع المسؤول كشف خفايا اللقاء قائلا: "خلال الاجتماع، هدد ترامب زيلينسكي إما بقبول صفقة مع روسيا أو انسحاب واشنطن من الموضوع، فيما اتهم فانس الرئيس الأوكراني بعدم الاحترام".
وأردف المسؤول: "تحولت المناقشة إلى لحظة من التوتر المتبادل، بعد أن قال فانس خلال الاجتماع إن العالم وصل إلى هذه النقطة جزئيا بسبب تصرفات إدارة بايدن، وأنه حان الوقت للدبلوماسية".
ووفق المسؤول: "تحدى زيلينسكي فانس، في هذه النقطة، بالإشارة إلى أن هناك اتفاقات أخرى لوقف إطلاق النار انتهكها الرئيس الروسي ليس في عهد أوباما فقط بل حتى في إدارة ترامب، منها اتفاقيات مينسك بين موسكو وكييف، علاوة على اتفاق تبادل أسرى وقعه بوتين مع أوكرانيا، لكنه لم ينفذه".
بعد ذلك، بحسب رواية المسؤول، قال زيلينسكي: "ما نوع الدبلوماسية التي تتحدث عنها يا جي دي (فانس)؟"، قبل أن يصف نائب ترامب الزعيم الأوكراني بأنه "غير محترم" لمحاولته "رفع دعوى قضائية أمام وسائل الإعلام الأمريكية"، وهو ما أكده وزير الخارجية ماركو روبيو لاحقاً بقوله إن "الاجتماع خرج عن المسار بعد هذا التفاعل".
وأكد المسؤول أن "زيلينسكي حافظ على نبرة هادئة طوال المناقشة التي دارت في اللقاء مع ترامب وفانس، حتى في الأوقات التي رفعا فيها صوتيهما".
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن "الاجتماع سار بشكل سيئ لدرجة أنه بعد انتهائه، استمر ترامب في انتقاد زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إنه "غير مستعد للسلام".
ونقلت الشبكة عن مصادر أخرى وصفتها بأنها "رفيعة المستوى" في إدارة ترامب، قولها إن "المسؤولين الأوكرانيين تواصلوا بعد ظهر الجمعة مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض في محاولة يائسة لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح بشأن صفقة المعادن".
وقالوا إنه "مع ذلك، تم إبلاغ الوفد الأوكراني بأنه لن يحدث شيء اليوم نظرا لأن الرئيس ترامب كان غير مستعد للتحدث مع زيلينسكي في ذلك اليوم بعدما حدث خلال اللقاء".
وكشفت المصادر أنه "عندما دخل روبيو ووالتز إلى غرفة (روزفلت) في البيت الأبيض لطلب مغادرة زيلينسكي، أوضحوا للوفد أن أي إجراء إضافي يوم الجمعة سيكون غير مثمر، فيما قال والتز لزيلينسكي إنه ارتكب خطأ فادحا وأضر بأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأكدت المصادر أنه "لم يتم تحديد أي مكالمات هاتفية بين ترامب وبوتين، بينما تواصل العديد من المسؤولين الأوروبيين مع كبار مسؤولي ترامب بعد مغادرة زيلينسكي البيت الأبيض للاستفسار عن كيفية إنقاذ صفقة المعادن".
وبحسب الشبكة، "تم رصد زيلينسكي وهو يغادر البيت الأبيض الساعة 1:41 مساءً، وكان مقرراً أن يلقي كلمة في معهد هدسون بواشنطن بعد ظهر الجمعة، لكن وفقا لمنظمي الحدث، أبلغهم مكتب زيلينسكي بأنه لن يحضر".
