مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
العالم

مرتبطة بمادورو.. ما منظمة "كارتل الشمس" التي صنفتها واشنطن منظمة إرهابية؟

أعضاء من الجيش الفنزويليالمصدر: غيتي إيمجز

صنفت الولايات المتحدة منظمة كارتل دي لوس سولس، أو "كارتل الشمس" بالإسبانية، كمنظمة إرهابية أجنبية، مدعية أن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو وشخصيات بارزة في حكومته يقودونها. 

وتمنح هذه الخطوة وكالات إنفاذ القانون والجيش الأمريكي صلاحيات أوسع لاستهداف الكارتل وتفكيكه، بحسب "بي بي سي".

ويأتي التصنيف في سياق تصاعد الضغوط الأمريكية على مادورو، الذي اعتُبرت حكومته غير شرعية عقب الانتخابات الأخيرة المثيرة للجدل.

في المقابل، رفضت الحكومة الفنزويلية هذه الاتهامات بشكل قاطع، ووصفتها بأنها "كذبة سخيفة" و"اختلاق جديد لتبرير التدخل غير القانوني"، مؤكدين أن الكارتل غير موجود أساسًا. 

كما اتهم وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو الولايات المتحدة باستخدام هذه الاتهامات كذريعة لاستهداف المعارضين، فيما وصف الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو الكارتل بأنه "ذريعة خيالية لليمين المتطرف لإسقاط الحكومات التي لا تطيعه".

جذور الكارتل وتاريخ ظهوره

ظهر مصطلح كارتل دي لوس سولس لأول مرة في أوائل التسعينيات، بعد اتهامات بالاتجار بالمخدرات ضد الجنرال المسؤول عن مكافحة المخدرات في الحرس الوطني الفنزويلي، ويشير الاسم إلى شارة الشمس على زي الجنرالات. 

أخبار ذات علاقة

مادورو خلال مشاركته في تظاهرة محلية

واشنطن تعتزم تصنيف كارتل "دي لوس سوليس" المرتبط بمادورو منظمة إرهابية

ويقول الخبراء إن الكارتل لم يكن في البداية منظمة رسمية، بل هو لقب يُطلق على المسؤولين المزعوم ارتباطهم بالمخدرات.

وتعود جذور نشاطات الكارتل إلى أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بعد حملة تفكيك عصابة ميديلين الكولومبية، إذ استغل البعض في فنزويلا الفراغ لتوفير طرق بديلة لتهريب الكوكايين. 

وخلال حكم هوغو تشافيز (1999-2013)، عزز غياب الرقابة الأمريكية واستقلالية الجيش الفنزويلي من قدرة ضباط الجيش على التعامل مع مهربين، مما أتاح للكارتل نموًا واسعًا في عمليات التهريب بدعم ضمني من بعض المسؤولين.

ويقول خبراء الجريمة إن العديد من الضباط في الرتب المتوسطة والدنيا الذين يسيطرون على نقاط الدخول والخروج الرئيسية، بما في ذلك المطارات، شكلوا العمود الفقري للكارتل، مؤكدين أن هذه الهيكلة غير الرسمية وفّرت قدرة كبيرة على تهريب المخدرات إلى الخارج، خاصة إلى الولايات المتحدة.

اتهامات ومكافآت ومواجهة مباشرة

وفقًا للادعاءات الأمريكية، وصل تأثير الكارتل إلى أعلى مستويات الحكومة، بما في ذلك مادورو ووزير الدفاع فلاديمير بادرينو، ورئيس المحكمة العليا السابق مايكل مورينو، ووزير الداخلية ديوسدادو كابيلو، ورئيس جهاز الاستخبارات السابق هوغو كارفاخال، والجنرال السابق كليفر ألكالا. 

أخبار ذات علاقة

فنزويلا

فنزويلا تعلق على خطط واشنطن لتصنيف "كارتل الشمس" تنظيما إرهابيا

وقد أدلى مسؤولون فنزويليون سابقون مثل كارفاخال وألكالا بمعلومات تؤكد هذا الرأي، كما زود رئيس الأمن السابق للرئيس تشافيز، ليمسي سالازار، الولايات المتحدة بتفاصيل عن الكارتل منذ عام 2014.

وأقر كارفاخال وألكالا بالذنب في محاكم أمريكية بارتباطهم بالاتجار بالمخدرات والإرهاب المرتبط بالمخدرات، مؤكدين أن الكارتل استخدم الكوكايين كسلاح لإغراق المدن الأمريكية. 

وأعلنت الولايات المتحدة مكافآت مالية كبيرة مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على مادورو وكابيلو، تصل إلى 50 مليون دولار و25 مليون دولار على التوالي.

في المقابل، تصر حكومة مادورو على نفي جميع الاتهامات، معتبرة أن هدفها إطاحة الإدارة الحالية. 

وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان: "كارتل دي لوس سولس غير موجود، وهذه خطوة كذبة حقيرة لتبرير التدخل غير الشرعي وغير القانوني ضد فنزويلا".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC