حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد منشآت نووية في إيران خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي قد تكون أدّت إلى حدوث تلوّث إشعاعي في المواقع المستهدفة ومحيطها، الأمر الذي قد يعرقل استئناف عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح عراقجي أن "المنشآت النووية والمناطق المحيطة بها التي تعرضت للهجوم ربما أصبحت ملوثة بمواد إشعاعية"، محذراً من أن ذلك قد يجعل الظروف غير آمنة لعودة مفتشي الوكالة.
وأشار وزير الخارجية إلى خبرة اليابان في التعامل مع حوادث التلوث الإشعاعي، معرباً عن أمله في أن تستفيد طهران من الدعم الفني والتقني الياباني في مجال إزالة التلوث وتعزيز إجراءات السلامة النووية.
وأكد عراقجي أن مستقبل المفاوضات مرتبط بشكل مباشر بموقف الولايات المتحدة، مشدداً على أن طهران مستعدة للتحرك نحو "نتيجة عادلة ومتوازنة" إذا غيّرت واشنطن مسارها الحالي.
وقال عراقجي في مقابلة نشرتها وسائل إعلام رسمية إيرانية، مساء السبت، إن التجربة السابقة لإيران في التفاوض مع الولايات المتحدة "لم تكن إيجابية"، موضحاً أن إيران منفتحة على استئناف مسار يفضي إلى اتفاق يحفظ مصالح جميع الأطراف.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، موضحًا أن إيران، مثل اليابان، تمتلك "الحق الكامل" في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بموجب التزاماتها الدولية.
وشدد عراقجي على أن تحقيق أي تقدم دبلوماسي "مرهون بتغيير واشنطن نهجها"، مضيفًا: "إذا غيّرت أمريكا مسارها واستعدت لاتفاق متوازن ومفيد للطرفين، فإن إيران جاهزة أيضاً".