وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات حادة لحلف الناتو، واصفًا سياساته بأنها تتجاوز الحدود الأخلاقية.
خلال الاجتماع العشرين لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في الدول الأعضاء برابطة الدول المستقلة، المنعقد في موسكو اليوم الثلاثاء، قال لافروف إن "الناتو تخلى عن كل القواعد عندما أعلن عن إمكانية توجيه ضربات وقائية ضد روسيا"، وفق ما نقلت وكالة "تاس".
وأشار إلى تصريحات رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، روب باور، الذي دعا إلى ضرب أهداف داخل روسيا بشكل استباقي لتحقيق الأهداف الدفاعية لدول الأطلسي.
وأضاف لافروف: "لقد تم تجاوز جميع الحدود الأخلاقية، وكشف بشكل صريح عن النوايا الحقيقية للحلف".
كما أعاد لافروف التذكير بأن الناتو تأسس أساسًا للدفاع عن أراضي أعضائه، مع وعود بعدم توسيع عضويته.
لكنه شدد على أن الواقع عكس ذلك تمامًا، حيث توسعت عضوية الحلف وتم نشر قوات مسلحة دائمة على أراضي الأعضاء الجدد، مما أدى إلى اقتراب الناتو من الحدود الروسية.
أتت تصريحات لافروف بعد تصريحات أدلى بها روب باور، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الذي حث الشركات الغربية على الاستعداد لسيناريوهات الحرب، وتعديل خطوط الإنتاج والتوزيع لتجنب التعرض للابتزاز من دول مثل روسيا والصين.
وأكد باور أن تأمين وصول السلع والخدمات الأساسية يشكل جزءًا رئيسيًا من قدرة الحلف على الردع.
من جانبها، أكدت موسكو أن محاولات دول الناتو تسهيل ضربات أوكرانية بعيدة المدى في العمق الروسي لن تمر دون عقاب.
وأعربت عن رفضها لما وصفته بسياسات التصعيد التي يعتمدها الحلف.