تستعد السلطات الاتحادية في الولايات المتحدة لشن عملية إنفاذ قوانين الهجرة في ولاية مينيسوتا، مع التركيز بشكل رئيسي على المهاجرين الصوماليين المقيمين بصورة غير قانونية في البلاد، وفق ما كشفه مصدر مطلع.
ويأتي هذا التحرك في وقت صعد فيه الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء، لهجته تجاه الجالية الصومالية الكبيرة في مينيسوتا، قائلا إنه لا يريد مهاجرين من هذا البلد في الولايات المتحدة لأنهم "لا يساهمون بشيء".
وقال المصدر إن العملية قد تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن تركز على منطقة مينابوليس–سانت بول والأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر نهائية بالترحيل.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الحملة إلى زيادة التوترات في مينيسوتا، التي تضم أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة. ويعيش الصوماليون في الولاية منذ التسعينيات، هربا من الحرب الأهلية الطويلة في بلادهم، وجذبتهم برامج مينيسوتا الاجتماعية السخية.
أكد ترامب خلال اجتماع مطول لحكومته، الثلاثاء، أنه لا يريد مهاجرين صوماليين في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن سكان الدولة التي مزقتها الحرب في شرقي أفريقيا يعتمدون بشكل كبير على شبكة الأمان الاجتماعي الأمريكية ولا يضيفون سوى القليل للولايات المتحدة، وفق تعبيره.
وجاء تعليق ترامب بعد أيام من إعلان إدارته وقف جميع قرارات اللجوء في أعقاب إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن.
والمشتبه به في حادثة الأسبوع الماضي هو في الأصل من أفغانستان، لكن ترامب استغل اللحظة لإثارة تساؤلات حول مهاجرين من دول أخرى، بما في ذلك الصومال.
وقال: "إنهم لا يساهمون بشيء. الرعاية الاجتماعية تبلغ حوالي 88% أو نحو ذلك. إنهم لا يساهمون بشيء، لا أريدهم في بلدنا". وأضاف: "بلدهم غير جيد لسبب ما، بلدكم كريه ولا نريده في بلدنا" وفق تعبيره.