في مشهد غير مألوف، أثار ظهور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة “فوكس” الإخبارية، وعلى جبهته علامة الصليب مرسومة بالرماد تساؤلات واسعة خلال الساعات الماضية.
وجاء هذا الظهور متزامنًا مع مناسبة أربعاء الرماد، وهو اليوم الذي يُمثل بداية الصوم الكبير لدى الكنائس المسيحية الغربية، حيث يُعتبر هذا الطقس الديني رمزًا للتوبة والاستعداد الروحي للصوم الذي يستمر 40 يومًا وصولًا إلى عيد القيامة.
وأربعاء الرماد هو أول يوم في الصوم الكبير لدى الكنائس الغربية، والذي يستمر حتى عيد الفصح، ويستمد أربعاء الرماد تقاليده من الطقوس المسيحية الغربية، وتقيم طقوس أربعاء الرماد كل من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة اللوثرية، الأنجليكانية، الميثودية والمشيخية.
ويُكرّس رماد أغصان السنة السابقة التي وُضعت في أحد الشعانين (الأحد السابع من الصوم الكبير وأول يوم في أسبوع الآلام) ويضعه المتدينون على جباههم على شكل صليب.
واستخدام الرماد تذكير في التقاليد المسيحية بأنّ الإنسان هو «رماد إلى رماد وتراب إلى تراب».
وفي كثير من الكنائس، يتركز الاحتفال بأربعاء الرماد حول الرماد المتبقي من أشجار النخيل التي استُخدمت في أحد الشعانين.
روبيو ليس أول مسؤول أمريكي يظهر بتقاليد أربعاء الرماد، فقد ظهر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بطقس أربعاء الرماد، وهو رئيس للولايات المتحدة، وأيضا وهو نائب للرئيس الأسبق باراك أوباما.