ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
حلَّقت مقاتلات "جاس 39 غريبن" المجرية، المتمركزة في ليتوانيا، لتدخل على خط مواجهة الانتشار الروسي غير القانوني فوق مياه البلطيق؛ ما يعكس تصاعد التوترات بين حلف الناتو وموسكو، ويؤكد جدية عمليات مراقبة الأجواء والدفاع الجوي في المنطقة.
وكشف "ديفينس بلوغ" أن المقاتلات المجرية قامت بمواجهة تشكيل روسي مكوّن من خمسة طائرات، تضمنت "سو-30" و"سو-35" وثلاثة مقاتلات من طراز "ميغ-31".
ووفقًا لبيانٍ أصدره الحلف، لم تلتزم المقاتلات الروسية بقواعد السلامة الجوية الدولية؛ ما استدعى استجابة سريعة من مهمة "شرطة الناتو الجوية".
عمليات الاعتراض والتعرف البصري
انطلقت المقاتلات المجرية من قاعدة "شياولياي" في ليتوانيا، وحددت التشكيل الروسي غرب سواحل لاتفيا، وأجرت التعرف البصري والمرافقة حتى اضطر الروس إلى الانعطاف بعيدًا، وعادت المقاتلات المجرية بسلام إلى القاعدة. وبحسب خبراء، فإن هذه العملية تجسد القدرة الفعلية للناتو على التحرك السريع تجاه أي نشاط عسكري غير مصرح به قرب أجواء الأعضاء.
وتعمل مهمة "شرطة الناتو الجوية" على مدار الساعة لضمان حماية أجواء الحلفاء، بما يشمل اعتراض أي طائرات روسية تحلق دون خطة طيران أو أجهزة تعرّف أو اتصال مع مراقبي الحركة المدنية.
كما أصبحت هذه المهمات عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الردع للحلف في منطقة البلطيق، حيث تكررت مواجهات مشابهة بين الناتو وروسيا خلال السنوات الأخيرة.
يرى الخبراء أن الاعتراض الأخير يسلّط الضوء على استمرار التوترات في المنطقة وضرورة استمرار الحلف في نشر قواته الجوية لضمان سلامة الأجواء، بينما يؤكد مسؤولون في الناتو أن هذه المهمات، برغم أنها روتينية، إلّا أنها تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الأمن والسيادة الجوية، وترسل تحذيرًا لأي قوى معادية من انتهاك حدود الأعضاء.