إعلام ياباني: رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات
شهدت الولايات المتحدة مطلع العام الجديد هجومين إرهابيين محليين نفذهما قدامى المحاربين، ما أثار مخاوف بشأن انتشار التطرف داخل الجيش الأمريكي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإنه في الأول من يناير/ كانون ثاني الحالي، قاد شمس الدين جبار شاحنة إلى حشد من المحتفلين في نيو أورليانز، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا.
وفي صباح اليوم ذاته، فجّر ماثيو ليفيلسبرغر مركبة تيسلا مفخخة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس، بعد أن أطلق النار على نفسه. وكلا المنفذين خدم في الجيش الأمريكي؛ إذ أنهى جبار خدمته عام 2020، فيما كان ليفيلسبرغر لا يزال ضمن القوات الخاصة.
ووفقًا للتقارير، أعلن جبار ولاءه لتنظيم "داعش"، بينما كان ليفيلسبرغر يأمل أن يكون هجومه "جرس إنذار" لتحفيز الأمريكيين على مواجهة ما وصفه بـ"القيادة الضعيفة وغير الفعالة".
وبحسب دراسة لمؤسسة راند، فإن نسبة العسكريين المتطرفين لا تتجاوز متوسط التوجهات المتطرفة في المجتمع الأمريكي. إلا أن دراسة أخرى أجراها المركز الوطني لدراسة الإرهاب تشير إلى أن العسكريين السابقين الذين يعتنقون أفكارًا متطرفة هم أكثر عرضة لتنفيذ أعمال عنف، إذ خطط 170 شخصًا من خلفيات عسكرية لهجمات إرهابية بين 1990 و2022، ما يشكل 25% من مجموع منفذي الهجمات في تلك الفترة، وهي نسبة تفوق بثلاثة أضعاف حصتهم من إجمالي السكان.
وأشارت ويندي فيا، رئيسة المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، إلى أن بعض العسكريين السابقين يستخدمون خبراتهم القتالية لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأضافت أن الجماعات اليمينية المتطرفة والميليشيات، مثل "حراس القسم"، تستهدف تجنيد العسكريين والمحاربين القدامى؛ بسبب مهاراتهم القتالية.
فيما أظهرت التحقيقات أن منفذي الهجومين الأخيرين كانا يواجهان مشكلات شخصية، إذ عبّر ليفيلسبرغر في رسالة عن معاناته النفسية بعد سنوات من القتال في أفغانستان، بينما كان جبار يواجه ضغوطًا مالية وعائلية.
من جانبها، اتخذت الإدارة الأمريكية بعض الخطوات لمكافحة التطرف داخل الجيش، إذ أطلقت وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي دراسات حول الظاهرة، كما فرض الجيش قواعد جديدة للإبلاغ عن الأنشطة المتطرفة.
ومع ذلك، وفقًا للتقرير، تواجه هذه الجهود عراقيل سياسية، حيث تعرضت بعض المبادرات للتمويل المحدود أو الإلغاء، خاصة خلال إدارة دونالد ترامب، التي ربطت هجوم نيو أورليانز بالمهاجرين، رغم تأكيد السلطات أن المنفذ مواطن أمريكي وقديم الخدمة في الجيش.
ويثير تزايد حوادث العنف المرتبطة بالعسكريين السابقين تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات المتخذة لمكافحة التطرف داخل الجيش، وسط انقسام سياسي قد يعوق الجهود الرامية إلى معالجة هذه الظاهرة قبل وقوع هجمات جديدة.