logo
العالم

"أفضل ملعب غولف في أمريكا".. حلم ترامب الجديد يواجه تحديات قانونية

ترامب في ملعب غولفالمصدر: أ ف ب

يسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى ترك بصمته على العاصمة واشنطن من خلال مشروع طموح يركز على إعادة تطوير ملاعب الغولف العامة، مع التركيز بشكل خاص على ملعب إيست بوتوماك الذي يقع على امتداد عقاري متميز على ضفاف نهر بوتوماك. 

ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن هذا الاهتمام يأتي في سياق جهود أوسع لتحسين البنية التحتية في المدينة، بما في ذلك تنظيف الحدائق وإزالة مخيمات المشردين، إلى جانب اقتراحات أخرى مثل بناء قوس في دوار مروري قرب مقبرة أرلينغتون الوطنية.

وبدأت القصة بفكرة عملية للتعامل مع الأتربة الناتجة عن هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض؛ إذ اقترح وزير الداخلية دوغ بورغوم نقلها إلى ملعب إيست بوتوماك، الذي يحتاج إلى ردم لرفع مستواه فوق سهل فيضان النهر، ليعجب ترامب بالفكرة، وفقاً لمصادر مطلعة.

وتم تنفيذها بعد موافقة مؤسسة "ناشونال لينكس تراست"، المنظمة غير الربحية التي تدير الملعب بموجب عقد إيجار لمدة 50 عاماً مع الحكومة الفيدرالية، إذ بدأت شاحنات النقل بتفريغ التربة في الملعب، لكن العلاقة بين الإدارة والمؤسسة سرعان ما تدهورت.

وفي الأسابيع الأخيرة، أبلغت وزارة الداخلية المؤسسة بانتهاكها لبنود العقد؛ ما أدى إلى إصدار إشعار رسمي بالتخلف عن السداد. يهدد هذا الإجراء بإنهاء العقد؛ ما يعيد السيطرة على الملاعب إلى الحكومة. 

أخبار ذات علاقة

شارلي هول

ترامب يوجه دعوة استثنائية لأجمل لاعبة غولف (صور)

وكان ترامب أكد في مقابلة سابقة أنه إذا لم تعالج المؤسسة الانتهاكات بحلول نهاية الشهر، فسيعود الملعب تحت سيطرته المباشرة، فيما يرى مسؤولو الإدارة أن المؤسسة لا تتحرك بالسرعة الكافية في أعمال التجديد، رغم أنها أمضت خمس سنوات في إجراءات الامتثال والتصاريح.

وتدير "ناشونال لينكس تراست" ثلاثة ملاعب عامة في واشنطن، وهي إيست بوتوماك، روك كريك بارك غولف، ولانغستون غولف كورس، الذي يحمل أهمية تاريخية للاعبي الغولف السود، وتم اختيارها خلال الولاية الأولى لترامب لترميم هذه الملاعب المدرجة في السجل الوطني للأماكن التاريخية.

 تركز المنظمة على جعل الغولف متاحاً للجميع، مع رسوم دخول تتراوح من 9 دولارات للناشئين إلى 47 دولاراً. في عام 2024، أطلقت مشروع "العاصمة الوطنية"، مستعينة بمهندسين بارزين مثل توم فازيو، الذي أبدى ترامب اهتماماً بتصميمه لإيست بوتوماك.

وأثار تدخل ترامب قلقاً في مجتمع الغولف المحلي، الذين يخشون أن يؤدي تحويل الملاعب إلى وجهات عالمية إلى زيادة التكاليف وتقليل الوصولية. ومع ذلك، أكد أنه إذا سيطر على الملاعب، فسيدفع سكان واشنطن أسعاراً أقل. 

في اجتماع أغسطس مع مستشاريه، بمن في ذلك جاي كلايتون وجوني ديستيفانو، ناقشوا إنشاء ملعب احترافي يُدعى "ملعب واشنطن الوطني للغولف". وصف بورغوم الملعب الحالي بأنه "في حالة سيئة للغاية"، مشيراً إلى رغبة ترامب في إعادته إلى "أفضل ملعب غولف بلدي في البلاد".

في محاولة لتحسين العلاقات، قدمت المؤسسة مقترحاً بعنوان "لنجعل رياضة الغولف في واشنطن العاصمة عظيمة مجدداً"، يشمل إنشاء مجلس إشراف يرأسه ترامب ويضم شخصيات مثل تايغر وودز وجاي موناهان. لكن الرئيس أعرب عن عدم رغبته في التعاون، قائلاً: "أعتقد أن ما نسعى إليه هو بناء شيء مختلف، ودمجهم في الحكومة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC