تفاخر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء السبت، بإصدار أوامره بتنفيذ غارة جوية قال إنها دمرت مخزونات اليورانيوم المخصب لدى إيران، كما أشاد بالطيارين الذين نفذوا المهمة المخطط لها منذ فترة طويلة وبوسامتهم.
وقال ترامب في حفل عشاء أقامه معهد كورنرستون الأمريكي المحافظ: "قضيت على آمال طهران النووية بتدمير اليورانيوم المخصب لديها تمامًا"، وفق التصريحات التي نقلتها قناة "إيران إنتر ناشونال".
ووصف قاذفات الشبح بي-2 التي نفذت الغارة بأنها "رائعة"، وقال إن الطيارين حلقوا لمدة 37 ساعة بدعم من 52 طائرة صهريجية للتزود بالوقود.
وأضاف "كل واحدة من تلك القنابل أصابت هدفها. كان الأمر مذهلًا، وكانوا أبطالًا".
وروى ترامب لقاءه بالطيارين والميكانيكيين بعد المهمة، مشبّهًا إياهم بالنجم السينمائي توم كروز.
ووفقًا لروايته، قال الطيارون إنهم تدربوا على الضربة لأكثر من عقدين، وأخبروه أنه "الرئيس الوحيد الذي تحلى بالشجاعة الكافية للسماح لنا بالمضي قدمًا".
وكان ترامب وصف الضربة في يوليو/ تموز الماضي، وبعد أيام من تنفيذها بأنها "أعظم الضربات الجوية" في تاريخ بلاده، مؤكدًا أنها أدت إلى "محو" برنامج إيران النووي.
تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في وقت لا يزال فيه الخلاف حول تخصيب اليورانيوم يُشكّل العقبة الرئيسة في المحادثات النووية.
ويُصرّ المسؤولون الإيرانيون على أن حقّ بلادهم في تخصيب اليورانيوم على أراضيها غير قابل للتفاوض، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، مُعتبرين ذلك مسألةً تتعلق بالسيادة.
تُجادل الولايات المتحدة بأنّ التخصيب داخل إيران يُشكّل خطر انتشارٍ غير مقبول، وتُؤكّد على قدرة طهران على تلبية احتياجاتها النووية المدنية من خلال الإمدادات الدولية.
وتعثرت المفاوضات بسبب هذه الفجوة، مع رفض طهران التوقيع على أي اتفاق دون الاعتراف بحقوقها في التخصيب، في حين ترى واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون أن مثل هذا الاعتراف يشرعن الطريق نحو التسلح.
وتفاقمت الأزمة بعد أن أدت الضربات الأمريكية في يونيو/ حزيران إلى إغلاق المنشآت النووية الإيرانية، ما أدى إلى توقف الإنتاج وترك مصير مئات الكيلوجرامات من اليورانيوم المخصب غير واضح.