وقع انفجار خارج مركز شرطة محلي في ولاية ميتشواكان غربي المكسيك، يوم السبت، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة سبعة آخرين، وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أمنيين محليين وفيدراليين.
وأعلنت حكومة الولاية، في بيان، أن السيارةانفجرت بواسطة "عبوة ناسفة"، لكنها لم تُقدم أي تفاصيل.
وأظهرت صورٌ مُتداولة على الإنترنت مركبةً محترقة بالكامل.
ويأتي الانفجار في الوقت الذي عززت فيه الحكومة الفيدرالية أنشطتها الأمنية في الولاية، حيث أرسلت قوات إضافية بعد اغتيال شخصيتين بارزتين في الآونة الأخيرة.
وقال قائد شرطة كواهوايانا المحلية، هيكتور زيبيدا، يوم السبت، إن الانفجار أسفر عن مقتل اثنين من ضباطه، وأن مدنيين كانوا من بين الجرحى.
وأضاف أن بعض الضحايا عُثر عليهم بعيدًا عن موقع الانفجار، الذي ألحق أضرارًا أيضًا بالمباني المجاورة.
وتابع زيبيدا: "مع هذه العملية (التي نفذتها الحكومة الفيدرالية) وصل عدد كبير من مشاة البحرية.. توقفنا عن القيام بالدوريات لأن العملية لا تزال مستمرة".
والشرطة المجتمعية، التي تقوم بدوريات في مختلف المجتمعات الريفية، هي بقايا قوات الأمن المدنية التي حملت السلاح منذ أكثر من عقد من الزمان للدفاع عن المجتمعات من عصابات المخدرات، ثم تم إضفاء الطابع الرسمي عليها من قبل الدولة.
وتقع ولاية كواهوايانا قرب ساحل المحيط الهادئ في غرب ولاية ميتشواكان والحدود مع ولاية كوليما، معقل عصابة الجيل الجديد القوية في خاليسكو.
ووقع الانفجار بينما كان حاكم ولاية ميتشواكان، ألفريدو راميريز بيدولا، في مدينة مكسيكو للاحتفال مع الرئيسة كلوديا شينباوم بالذكرى السنوية لوصول حزب مورينا إلى السلطة قبل سبع سنوات.
وتعرّض راميريز بيدولا وشينباوم لانتقادات؛ بسبب تدهور الوضع الأمني في ولاية ميتشواكان، حيث تتقاتل العديد من عصابات المخدرات للسيطرة على الأراضي، مما يؤدي إلى إرهاب السكان المحليين.
وتعمل في الولاية على الأقل ثلاثة من عصابات المخدرات الستة التي صنفتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمنظمات إرهابية - خاليسكو الجيل الجديد، والعصابات المتحدة، وعائلة ميتشواكان الجديدة- بالإضافة إلى مجموعة من الجماعات المسلحة المنشقة المحلية، بعضها مدعوم من كارتل سينالوا.
والعام الماضي، ضُبط نحو 3000 عبوة ناسفة في الولاية، مقارنةً بـ160 عبوة عام 2022.
وهذا العام، ضُبط أكثر من 2000 عبوة حتى الآن، وفقًا لجهاز أمن الولاية.
وتُعد ولاية ميتشواكان مستوردًا رئيسيًّا للمواد الكيميائية الأولية المستخدمة في صناعة المخدرات الصناعية.
وخلال الشهرين الماضيين، فككت السلطات المكسيكية 17 مختبرًا للأدوية هناك.
كما تُنتج الولاية الأفوكادو الذي يُصدّر إلى الولايات المتحدة، وتُعدّ منتجًا رئيسيًّا لليمون، وهما قطاعان استولت عليهما الكارتلات لسنوات.
وفي الشهر الماضي، أرسل شينباوم 2000 جندي - بالإضافة إلى 4300 جندي دائم و4000 جندي في الولايات المجاورة - إلى ميتشواكان في أعقاب مقتل ممثل صريح لمزارعي الليمون، ورئيس بلدية شعبي كان يقف في وجه الكارتلات.
