"الرئيس الأصغر".. الحرب تقلل حظوظ زيلينسكي في ولاية جديدة

ذهب تقرير لصحيفة "التايمز" إلى أن شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تراجعت بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب، ما يقلل من حظوظه في الفوز بالرئاسة لفترة جديدة.

وعلى الرغم من أن زيلينسكي وحّد وحشد أوكرانيا ضد روسيا، لكن الإرهاق من الحرب والخلافات المتعلقة بالفساد في الجيش أضرت بصورته، ويُفضّل معظم الناخبين ألا يسعى لولاية ثانية.

 

تلاشي شعبية زيلينسكي

وبحسب الصحيفة، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، ومع تعرض الدفاعات الأمامية لأوكرانيا لخطر الانهيار، تتلاشى شعبية زيلينسكي، ولا يتصوره سوى عدد قليل جدًا من الأوكرانيين رئيسًا مقبلًا لهم.

وسيصوت 16% فقط لإعادة انتخابه لولاية ثانية، وفقًا لاستطلاع رأي شمل 1200 أوكراني نشره هذا الأسبوع مركز المراقبة الاجتماعية في كييف. 

كما وجد الاستطلاع، وهو الدراسة الأكثر شمولًا للتفضيلات الانتخابية منذ بدء الغزو في العام 2022، أن حوالي 60% يفضلون عدم ترشح زيلينسكي حتى لإعادة انتخابه.

وفي السياق، قالت النائبة الأوكرانية أولكسندرا أوستينوفا: "من الصعب للغاية أن تكون رئيسًا يتمتع بشعبية كبيرة وأنت تعيش حربًا واسعة النطاق لمدة ثلاث سنوات". 

وأضافت: "الناس متعبون وكل شخص تقريبًا لديه شخص فقده؛ وهذا تحدٍ كبير لزيلينسكي".

 

زالوزني الشخصية الأكثر ثقة

وفي حين لا يزال من غير الواضح متى سيتمكن الأوكرانيون من اختيار رئيسهم المقبل، أظهر ذات الاستطلاع أن فاليري زالوزني، القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، الذي أقاله زيلينسكي في فبراير/ شباط الماضي بعد شائعات عن خلاف حول طريقة إدارة الحرب، هو أيضًا الشخصية الأكثر ثقة في أوكرانيا. 

وعلى الرغم من أنه لم يعلن صراحة عن أي طموحات سياسية بعد، إلا أن تعيينه في منصب دبلوماسي في لندن اعتبره العديد من المحللين محاولة من قبل زيلينسكي لتهميشه.

وأشارت الصحيفة إلى أن فترة ولاية زيلينسكي انتهت في مايو/أيار الماضي، لكن تم تعليق الانتخابات الجديدة إلى أجل غير مسمى بموجب الأحكام العرفية التي تم تطبيقها في بداية الحرب الروسية في العام 2022. 

وتؤيد الغالبية العظمى من الأوكرانيين هذه الخطوة، مشيرين إلى المخاطر والمشاكل اللوجستية المتمثلة في إجراء تصويت على مستوى البلاد خلال زمن الحرب.

 

دحض الرواية الروسية

ولفتت الصحيفة إلى أن أوكرانيا، رغم أنها لا تهتم بما يصدر عن الكرملين، تحاول دحض رواية روسيا حول أن زيلينسكي رئيس غير شرعي ما يجعل إجراء انتخابات رئاسية احتمالًا قائمًا في العام القادم، وخصوصًا أن القضية اكتسبت أهمية جديدة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أيضًا.

واختتمت الصحيفة بالقول، إنه وعلى الرغم من الاستياء المتزايد من زيلينسكي وعدم اليقين بشأن مستقبل الحرب، فمن المرجح أن يدخل التاريخ أصغر رئيس للبلاد، باعتباره الرجل الذي وقف في وجه بوتين، وألهم أوكرانيا المقاومة.