logo
العالم

دون "طلقة إيرانية" واحدة.. تفاصيل جديدة عن عملية "مطرقة منتصف الليل"

هجوم إسرائيلي على إيران المصدر: رويترز

استعرض تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية؛ كيف تمكنت الولايات المتحدة من تنفيذ عملية "مطرقة منتصف الليل"، التي دمرت ثلاث منشآت نووية إيرانية (نطنز وأصفهان وفوردو)، دون أن ترد إيران حتى بطلقة واحدة على أي من الطائرات أو السفن الحربية المشاركة؛ منذ بداية العملية وحتى نهايتها.

وبحسب الصحيفة؛ إلى جانب السرية الشديدة، حتى على بعض كبار مسؤولي البيت الأبيض مثل مديرة الأمن القومي تولسي غابارد، تعمّد الجيش الأمريكي استخدام أساليب المفاجأة والخداع لتحقيق أعلى درجات الدقة في التنفيذ، والوصول إلى الهدف وتدميره والعودة دون أضرار.

أخبار ذات علاقة

البرلمان الإيراني

البرلمان الإيراني يعتزم تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وقالت الصحيفة إن المهمة بدأت بتحليق تسع قاذفات "بي-2" من قاعدة وايتمان الجوية في الغرب الأوسط الأمريكي؛ حيث ظلت تفاصيل المهمة سرية للغاية، حتى داخل القاعدة؛ وانطلقت القاذفات نحو جزيرة غوام.

وفي حين تسللت القاذفات، التي كانت كل منها تحمل قنبلتين من أكبر القنابل التقليدية التي أُنتجت على الإطلاق (قنبلة اختراق الذخائر الهائلة "موب" أو "جي بي يو-57")، إلى الظلام الدامس فوق وايتمان بعد منتصف ليل السبت بالتوقيت المحلي؛ بدأت مهمة استمرت 37 ساعة، فاجأت العالم.

وكانت أولى الخدع، التي هدفت إلى إرباك العالم بشأن نوايا الرئيس دونالد ترامب؛ عندما انفصلت طائرتان من طراز "بي-2" عن التشكيل واتجهتا غربًا نحو المحيط الهادئ إلى جزيرة غوام؛ وهي جزيرة أمريكية تقع في ميكرونيزيا وتضم قاعدة أندرسن الجوية، على بُعد 4000 ميل من إيران.

وسرعان ما التقط المراقبون الجويون تحركات القاذفتين، ونشرت وسائل إعلام دولية تقارير عن توجههما إلى غوام؛ وتصدرت عناوين قناة فوكس نيوز المؤيدة لترامب.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخدعة المبكرة سمحت لبقية الفريق المكوّن من سبع طائرات بالتوجه إلى هدفه الحقيقي: المنشآت النووية الإيرانية؛ حيث حلّقت في صمت شبه تام لمدة 18 ساعة، بمساعدة ناقلات وقود في الجو لإبقائها على مسارها.

وبينما كانت هذه من أكثر المهام الأمريكية سرية في الآونة الأخيرة؛ لم يكن يعلم بها سوى عدد قليل جدًا من ضباط البنتاغون، ناهيك عن تفاصيلها التشغيلية.

وفي حين تم إبلاغ المملكة المتحدة، وفقًا للتقارير، بالمهمة قبل تنفيذ الضربات؛ يُعتقد أن قرار ترامب بإطلاقها من البر الرئيسي للولايات المتحدة، بدلًا من القاعدة الأمريكية البريطانية المشتركة في دييغو غارسيا، كان له دلالة رمزية كبيرة.

فقد بدا أن ترامب أراد تنفيذ مهمة "أمريكا أولًا" لإقناع مؤيديه الانعزاليين من قاعدة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه اتخذ القرار الصحيح.

وتابعت الصحيفة أن المهمة تطلبت من الولايات المتحدة أن تقدم منفردة جميع الطائرات المقاتلة الـ125 المشاركة، والصواريخ الموجهة بدقة، وصواريخ كروز، والسفن الحربية.

الدمار الذي أعقب الضربات الأمريكية على منشأة أصفهان

وبينما واصلت طائرات "بي-2" السبع المتبقية طريقها نحو إيران تحت حماية طائرات مقاتلة، فإن الضربة الافتتاحية لم تُطلق من هذه الطائرات، بل من غواصة نووية أمريكية في بحر العرب، أطلقت قبيل الساعة العاشرة مساءً بتوقيت غرينتش أكثر من 20 صاروخ توماهوك كروز.

ويُعتقد أن الهدف من الضربة كان تحييد أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية التي تحمي منشآت التخصيب في أصفهان، وبعدها دخلت طائرات "بي-2" المجال الجوي الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن سرب الشبح انزلق في سماء العدو، متخذًا تشكيلًا هجوميًا على ارتفاعات عالية وبسرعة كبيرة، مع طائرات "إف-22" تحلق في المقدمة لحمايته من أي هجوم أرض-جو أو جو-جو.

ولم تُطلق أي رصاصة على الطائرات أو السفن المشاركة، ووصلت القاذفات إلى الهدف الرئيسي، محطة فوردو النووية المدفونة في جبل جنوب طهران والمحمية بطبقات من الخرسانة المسلحة.

وبينما أصابت أولى القنابل الخارقة للتحصينات نقاطًا حساسة مثل فتحات التهوية، ظهرت في صور الأقمار الصناعية حفر دخانية تشبه ثقوبًا صغيرة على سطح صخريP ما يدل على دقة الضربات.

ومن المرجح أن الانفجارات الهائلة التي أرادت الولايات المتحدة إحداثها وقعت عميقًا تحت السطح.

وختمت الصحيفة بأن الطائرات الأمريكية غادرت الأجواء الإيرانية بعد 25 دقيقة فقط، وعادت إلى قواعدها، تاركة للرئيس ترامب فرصة التباهي بأن الجيش الأمريكي، الوحيد القادر على تنفيذ مثل هذه المهمة، قد دمّر المنشآت النووية الإيرانية الثلاث تمامًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC