وضع فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المرشح الجمهوري أمام وضع فريد ودقيق، حيث لم يسبق أن تم انتخاب متهم جنائي لأعلى منصب سياسي في الولايات المتحدة.
وترامب مُدان في عدد من القضايا وينتظر الحكم في قضية أمواله السرية في نيويورك وما زال يعمل على تجنب الملاحقة القضائية في قضايا الولاية والقضايا الفيدرالية الأخرى.
وأعيد انتخاب الرئيس الأمريكي السابق، ما يثير تساؤلات عن مصير المسار القضائي المتعلق بالقضايا التي تلاحقه.
وقالت أستاذة القانون الدستوري في كلية لويولا للحقوق، جيسيكا ليفينسون لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه "من الواضح أن الدفع بقوة لتأخير هذه القضايا لأطول فترة ممكنة قد أتى بثماره".
ومن المقرر أن يُصدر قاض في نيويورك الحكم على الرئيس السابق في وقت لاحق من هذا الشهر بعد تأجيل إصدار العقوبة قبل يوم الانتخابات لتجنب أي مظهر للتأثير على نتيجة السباق الرئاسي ولكن من المتوقع أن يتقدم محامو ترامب بطلب إلى القاضي لإلغاء الحكم بعد أن أصبح الآن الرئيس المنتخب.
وقال ترامب عدة مرات إنه يعتزم إقالة المستشار الخاص جاك سميث وإنهاء القضايا الفيدرالية المرفوعة ضده لمحاولته إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وإساءة التعامل مع الوثائق السرية. وأكد ترامب مرارا أنه "غير مذنب" في رده على التهم الموجهة إليه.
وكانت المحكمة العليا الأمريكية، أصدرت في يوليو الماضي قرارها بأن دونالد ترامب يحظى بـ "حصانة جزئية" من الملاحقة القضائية بصفته رئيساً سابقاً.
