نفى مصدر إسرائيلي، اليوم الاثنين، صحة ما تردد في تقارير إعلامية حول أن المفاوضات الجارية بين حركة حماس والولايات المتحدة تتم بمعزل عن تل أبيب، مشددا على أن إطلاق سراح الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر ما كان ليحدث لولا الضغط العسكري الإسرائيلي، بحسب ما نقلت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية.
وقال المصدر إن "الضغط الميداني الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي هو العامل الحاسم في دفع حماس إلى تقديم هذه اللفتة تجاه الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الحركة أدركت أن هذه الخطوة قد تساعدها في تجنب اتساع رقعة الحرب.
وردا على الانتقادات الداخلية التي تتهم الحكومة بالعجز عن تحرير الأسرى الإسرائيليين في حين تنجح واشنطن في حماية مواطنيها، شدد المصدر على أن الحكومة "تواصل بذل كل ما في وسعها لإطلاق سراح جميع الرهائن".
وأكد أن حماس لن تحصل على أي مقابل نظير الإفراج عن ألكسندر، وأن وقف إطلاق النار غير وارد في هذه المرحلة، لكنه أشار إلى أنه سيتم تأمين ممر آمن لخروج الرهينة من قطاع غزة، مع استمرار المفاوضات على أساس "خطة ويتكوف" التي وافقت عليها إسرائيل تحت ضغط العمليات العسكرية.
من جهتها، أعلنت واشنطن عن وجود ممر إنساني مؤقت وهدنة قصيرة، مع احتمال توسيع الصفقة لتشمل إطلاق سراح أربعة رهائن أجانب آخرين، بينهم مواطنون أمريكيون.
وأوضحت أن توقيت الإفراج عن ألكسندر مرتبط بسير المفاوضات، لكنه سيتم على الأرجح قبل وصول الرئيس ترامب إلى المنطقة.
وفي السياق، رجّحت مصادر إسرائيلية أن يتم الإفراج عن الجندي الأمريكي ظهر الاثنين، وفق ما أكدته حركة حماس، وبموجب الترتيبات القائمة مع الجانب الإسرائيلي، حيث وصل مستشارا ترامب، ستيفين ويتكوف وماك بوهلر، إلى تل أبيب اليوم برفقة أسرة ألكسندر، في انتظار لحظة "صورة النصر" التي يُتوقع أن تتصدر وكالات الأنباء العالمية.
ورغم الاحتمال الضعيف، لم تستبعد صحيفة يسرائيل هايوم إمكانية توسع الصفقة لتشمل رهائن إضافيين، وربما التوصل إلى هدنة مؤقتة، إذا ما سارت التطورات في الاتجاه الإيجابي.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مسؤول بارز في حركة حماس قوله إن الوسطاء نصحوا قيادة الحركة بـ"تقديم هدية للرئيس ترامب"، مؤكدا أن "ما سيحصلون عليه مقابل ذلك سيكون أكبر".
كما كشف مسؤول مصري أن حماس تلقت ضمانات عبر وسطاء مصريين وقطريين، بأن إطلاق سراح ألكسندر "سيفتح الباب لطرح كل القضايا على الطاولة، بما في ذلك إنهاء الحرب".