مع استمرار تصاعد الحروب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي، تتجه كل الأنظار إلى "الأربعاء الكبير"، أو "يوم التحرير" كما أطلق عليه دونالد ترامب.
أطلق ترامب مرارًا على الثاني من أبريل اسم "يوم التحرير"، واعدًا بفرض مجموعة من الرسوم الجمركية، أو الضرائب، على الواردات من دول أخرى، والتي يقول إنها ستُحرر الولايات المتحدة من الاعتماد على السلع الأجنبية.
ولتحقيق ذلك، صرّح ترامب بأنه سيفرض رسومًا جمركية "متبادلة" تُضاهي الرسوم الجمركية التي تفرضها دول أخرى على المنتجات الأمريكية.
لكن لا يزال هناك الكثير من الغموض حول كيفية تطبيق هذه الرسوم فعليًا.
وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، يوم الاثنين أن ترامب سيكشف النقاب عن خططه لفرض رسوم جمركية متبادلة على جميع شركاء أمريكا التجاريين تقريبًا غدا الأربعاء، لكنها أكدت أن الرئيس هو من سيعلن التفاصيل.
ومنذ توليه منصبه قبل بضعة أشهر، أثبت ترامب "عدوانيته" في تهديداته بفرض رسوم جمركية وفق تعبير وكالة "أسوشيتد برس"، مع خلقه شعورًا بالتوتر من خلال إجراءات تجارية متقطعة.
ومن المحتمل أن نشهد المزيد من التأخير أو الارتباك هذا الأسبوع، بحسب تقرير نشرته الوكالة الأمريكية.
وجادل ترامب بأن الرسوم الجمركية تحمي الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية غير العادلة، وتزيد من تمويل الحكومة الفيدرالية، وتوفر نفوذًا للمطالبة بتنازلات من دول أخرى. لكن خبراء الاقتصاد يؤكدون أن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق بالمعدلات التي اقترحها ترامب قد يأتي بنتائج عكسية.
