ظهرت حملة إعلانية تحمل اسم "Future Coalition"، في ولاية ميشيغان الأميركية، تستهدف الناخبين المسلمين وتحديدًا سكان مدينة ديترويت، تروّج لهم أن مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس تدعم إسرائيل، وزوجها "دوغ إمهوف"يهودي الديانة، في محاولة يبدو أنها، لاستمالة الناخبين العرب والمسلمين لدعم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونشرت الحملة، 6 إعلانات منذ الخامس من سبتمبر \ أيلول، تتعرض 3 منها بشكل صريح إلى معتقدات "إمهوف"، فيما الأخرى تركز على دعم هاريس لإسرائيل، بحسب مركز الشفافية التابع لشركة "غوغل".
وذكرت الصحيفة، أن بعض الأمريكيين العرب والمسلمين، وهم عادة يميلون إلى الديمقراطيين، "حفّزهم في هذه الدورة الانتخابية، "شعور"، بأن حزبهم قد خانهم".
وفي أحد إعلانات الحملة التي تقول صحيفة "نيويورك تايمز"، إنها "ممولة من مجموعة يبدو أنها مرتبطة بالجمهوريين"، يقول المعلق "دوغ إمهوف سيكون أول زوج يهودي على الإطلاق" لرئيسة البلاد، وذلك في حال انتُخبت هاريس".
وأشار المعلّق في أحد الإعلانات إلى ديانة إمهوف، وفي نفس الوقت ظهر العلم الإسرائيلي على الشاشة، في إشارة إلى "تشبيه معاد للسامية حول الولاء المزدوج"، وفق نيويورك تايمز.
وفي الإعلان قال المعلق أيضًا: "كامالا هاريس ودوغ إمهوف، يصنعان التاريخ ويدافعان عن الحق ويدعمان إسرائيل".
وفي إعلان آخر، جاء أن هاريس "تقف إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي"، فيما ظهرت صور لمظاهرات داعمة للفلسطينيين، مع تعليق: "أنصار الحرية لفلسطين يكرهونها، يمكننا أن نثق بدعمها لإسرائيل دائمًا".
ووفق بيانات لـ "غوغل"، الخميس، أنفقت المجموعة حوالي 54 ألف دولار حتى الآن على إعلانات "يوتيوب"، خلال تلك الفترة، وهو مبلغ يبدو قليلًا بالنسبة لتكاليف الإعلانات، لكن قد يكون له تأثير حينما يستخدم لاستهداف ناخبين محددين في منطقة مثل "ديترويت"، والمناطق المحيطة بها، حسب الصحيفة الأميركية.
وتأتي الحملة في ظل إحباط العديد من الأمريكيين المسلمين والعرب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته هاريس، بسبب دعمها العسكري لإسرائيل خلال الحرب الجارية في قطاع غزة.
وتحاول حملة ترامب "استغلال غضب الأمريكيين العرب والمسلمين من سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الحرب في غزة، لكسب أصواتهم في السباق الرئاسي"، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، الأسبوع الماضي.
كما يقود "مسعد بولس"، الذي تزوج ابنه مايكل من "تيفاني"، ابنة ترامب، وفق "واشنطن بوست"، جهودًا لإقناع الناخبين العرب الأمريكيين، أنه على الرغم مما قد يكونون سمعوه، فإن الرئيس السابق هو أفضل رهان" لإنهاء الحرب في غزة.
وبصفته ممثل ترامب للناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين، وهو دور لا تجادل فيه حملة ترامب، قام بولس خلال الأشهر القليلة الماضية، بست رحلات إلى ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة حرجة، وموطن لأكبر عدد من السكان الأمريكيين العرب، حيث شكل الناخبون غير الملتزمين 13 في المئة من الأصوات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وكان الرئيس السابق، المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، قد اتهم هاريس خلال مناظرة الثلاثاء، بعكس ما تروّج له الحملة، حيث أشار إلى أن "إسرائيل ستزول" إذا أصبحت رئيسة للبلاد.
وقال مهاجمًا هاريس، إنها "تكره إسرائيل وإذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين".
وردت هاريس بالتأكيد على أنها طالما كانت داعمة لإسرائيل، وأنها تدعم حقها في الدفاع عن نفسها، لكنها لفتت أيضًا إلى ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين، في ظل عدد الضحايا الكبير من الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان ميشيغان عامة، وديترويت خاصة، يقطنها عدد كبير من المسلمين والعرب الأمريكيين.
