logo
العالم

الصين تُصعّد صاروخيًا.. هل تصبح تايوان تحت تهديد "اللواء 611"؟

قاعدة اللواء 611المصدر: نيويورك تايمز

كشف تقريرٌ حديث أن بكين تعمل على تطوير قاعدة لواء  الصواريخ الصينية "611"، التي تقع في قلب عملية نشرٍ صاروخي صيني متزايد موجّهة نحو تايوان والقوات الأمريكية التي تحمي الجزيرة. 

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن هذا اللواء توسَّع خلال السنوات الأخيرة مع منصات  إطلاق جديدة وربَّما أنفاق وهمية للتدريب، في إطار جهود الزعيم الصيني شي جين بينغ لإضعاف النفوذ الأمريكي واستقطاب تايوان.

أخبار ذات علاقة

الجيش الصيني

حساب خاطئ وحادث غير متعمد.. 5 احتمالات للحرب بين أمريكا والصين

صواريخ لمواجهة تايوان والولايات المتحدة

وبحسب مصادر فإن الجيش الصيني يعمل على تحويل أجزاء من الساحل الشرقي، إلى منصة لضربة محتملة ضدّ تايوان والبحار المجاورة، بما يتماشى مع زيادة ترسانة صواريخ القوات الصاروخية الصينية بنسبة 50% خلال 4 سنوات لتصل إلى نحو 3,500 صاروخ. 

وأظهرت الصور الفضائية قواعد أضخم وعددًا أكبر من منصات الإطلاق، مع صواريخ متقدمة مثل Dongfeng-17 وDongfeng-26 القادرة على المناورة واستهداف قواعد أمريكية في المنطقة.

تدريبات متنقلة ومناطق إطلاق سرية

ويرى الخبراء أن عمليات التدريب التي تجري للجنود على مهارات الإطلاق من الحقول والوديان والمنحدرات الساحلية، قد تسمح بالتحرك بسرعة مع صعوبة الكشف، بينما يُشير الخبراء إلى أن هذه الصواريخ تمثل البداية لأيّ حملة تصعيد عسكري محتملة على تايوان، وإشارة سياسية للولايات المتحدة باستحالة قدرتها على التدخل.

كما أن قاعدة اللواء تضاعفت بشكلٍ كبير؛ ما يجعلها مركزًا متكاملًا للتدريب على جميع العمليات الصاروخية، كما شهدت قاعدة لواء 616 في مقاطعة جيانغشي توسعًا مماثلًا استعدادًا لاستيعاب صواريخ Dongfeng-17.

أخبار ذات علاقة

علم الصين وروسيا

دروس القرم في البال.. روسيا تدرّب الجيش الصيني على أساليب "غزو تايوان"

 صواريخ "غوام إكسبريس" والقدرة النووية

ومن المرجَّح أن تنشر قاعدة "اللواء 611" صواريخ Dongfeng-26 المعروفة بـ"غوام إكسبريس" التي يمكن تسليحها برؤوس نووية أو تقليدية قادرة على الوصول إلى قواعد أمريكية في المحيط الهادئ، ووحدات متنقلة وصواريخ على الطرق تجعل تتبعها وتدميرها أكثر صعوبة؛ ما يزيد مخاطر التصعيد وسوء التقدير.

إظهار القوة وسط تحديات

من جانبه أجرى شي جين بينغ زيارةً إلى القاعدة وأشاد بقوتها الصاروخية، رغم الفضائح والاضطرابات داخل القوات، مؤكّدًا أهمية تعزيز الاستعداد والوعي بالخطر، كما أن استعراضًا عسكريًّا في سبتمبر كشف عن صواريخ مضادة للسفن وصواريخ بالستية بين القارية، مشيرًا إلى صعود القوة الصاروخية كأداة إستراتيجية للصين.

سيناريو الحرب مقابل السلم

ويرى مراقبون أنه وفي سيناريو حرب محتملة، ستستخدم الصين مواقع محمية لإطلاق الصواريخ على تايوان والسفن الأمريكية، بينما تُظهر التدريبات والاختبارات خلال السلام قدرة الصواريخ على الردع والتخويف، ومع ضعف ملاجئ الطائرات في القواعد الأمريكية في آسيا، يُشير الخبراء إلى صعوبة صدِّ هذا العدد الكبير من الصواريخ في حال نشوب نزاع.

تحديات الصواريخ الصينية

لكن مع التوسع السريع، ظهرت مشاكل داخل القوات الصاروخية تشمل فسادًا محتملًا قد يؤثر في عمليات إنتاج الصواريخ النووية الجديدة، وتساؤلاتٍ حول دقة الصواريخ في الظروف الحقيقية، خصوصًا عند استهداف سفن متحركة في البحر.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC