السلطات المغربية: ارتفاع عدد قتلى السيول في إقليم آسفي إلى 37
تستكشف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حلاً بديلاً لاستعادة قدرة تركيا على الحصول على المتطورة، من خلال اعتبار منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400، التي تمتلكها أنقرة، "غير صالحة للتشغيل" بعد إزالة أحد مكوناتها الرئيسة.
ووفق تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال"، فإن هذه الخطوة تُعد محاولة للالتفاف على عقوبات قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، الذي يتطلب مراجعة من الكونغرس، وسط تحذيرات من المنتقدين بأنها قد تشكل سابقة خطيرة تُمكن دولاً، مثل إيران وكوريا الشمالية، من اتباع نهج مشابه.
والتقى ترامب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، يوم 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ كان الرئيس الأمريكي يسعى إلى إعادة ضبط العلاقات بعد سنوات من التوتر.
وبلغ ذلك التوتر ذروته بطرد تركيا من برنامج إف-35 المشترك في 2019، تلاها فرض عقوبات CAATSA، في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2020، بسبب شراء أنقرة لمنظومة إس-400 من روسيا، ما اعتُبر "معاملات كبيرة" مع قطاع الدفاع الروسي.
ويسعى أردوغان، جاهداً، لاستعادة صفقة إف-35 لأسباب إستراتيجية واقتصادية، أولها رغبة تركيا بإجراء هندسة عكسية للتكنولوجيا الأمريكية لتعزيز صناعتها الدفاعية الناشئة.
أما السبب الثاني، فهو "التكافؤ" مع حصول منافسيها الإقليميين مثل إسرائيل واليونان على الطائرة الشبحية، إذ تخشى أنقرة من التخلّف نوعياً في القدرات الجوية، مما يهدد توازن القوى في المنطقة.
تتمثل في عدم قدرة ترامب على رفع العقوبات من جانب واحد، إذ يمكنه تقديم تقرير إلى الكونغرس يفيد بأن الإعفاء يصب في "المصالح الأمنية الوطنية الحيوية" للولايات المتحدة، لكن المجلس لديه 30 يوماً لمراجعته. كما أن هناك مشكلة أخرى بأنه لا يمكن التنازل عن إس-400 أو نقلها بسهولة، حتى لو اشترتها روسيا مرة أخرى.
ووفق تقرير "ناشيونال سكيورتي جورنال"، يسعى فريق ترامب التقني إلى "ثغرة"، بإزالة مكون رئيس من المنظومة لإعلانها "غير صالحة للتشغيل". وهذا يشبه جعل بندقية غير قابلة للإطلاق بإزالة الترباس أو دبوس الإطلاق، وهو إجراء قابل للعكس بسرعة.
لكن المنتقدين يحذّرون من مخاطر هذه الخطوة، فإذا سمح الكونجرس لترامب، وربما وزير الدفاع، بيت هيغسيث، بقبول هذا "التعطيل"، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة طويلة الأمد، إذ قد تستشهد إيران بهذه السابقة لتفكيك برنامجها النووي مؤقتاً بإزالة قيود يمكن إعادة تركيبها في ساعات.
كذلك، قد تنشر كوريا الشمالية صواريخ في المنطقة منزوعة السلاح ثم "تعطلها" بنفس الطريقة، مما يقوض جهود منع الانتشار، ويمنح هذه الدول هامشاً للمناورة. كما قد يكون حل ترامب "هدية غير مباشرة" لطهران وبيونغ يانغ، حيث يفتح الباب لتجنب العقوبات دون تدمير دائم للأنظمة.
ويقترح تقرير "ناشيونال سكيورتي جورنال"، بدائل أكثر أماناً، إذا كانت رغبة تركيا في "إف-35" مرتبطة بحلف الناتو، إذ يمكن السماح لطائرات "إف-35" التابعة لدول أخرى في الحلف، مثل: بلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والمملكة المتحدة، باستخدام القواعد التركية للدفاع المشترك، دون نقل الطائرات إلى تركيا مباشرة.
