أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، عن اعتقال العشرات ممن وصفتهم بـ"الجواسيس" الذين يعملون لصالح إسرائيل.
وقالت، في بيان لها، إن "قواتها تمكنت من اعتقال خمسة جواسيس تابعين للموساد في إيران كانوا يتخفّون كسائقي شاحنات"، مضيفة أن عملية الاعتقال تمت في مدن محافظة لرستان، وهي خرم آباد، وبروجرد، ودرود.
وبحسب بيان صادر عن الحرس الثوري في لرستان، فإن المعتقلين كانوا يسعون إلى تنفيذ أهداف استخبارية لصالح الموساد، عبر نشاط منسق في الفضاء الإلكتروني بهدف بثّ الفوضى، وتشويه صورة النظام، وتضليل الرأي العام.
ونُشرت صورة قالت السلطات الإيرانية إنها توثّق لحظة إلقاء القبض على عدد من "العملاء" أثناء محاولتهم إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه مدينة شهريار جنوب طهران، مؤكدة أن قوى الأمن والشرطة الفيدرالية (فراجا) أفشلت العملية.
وفي تصريح لافت، كشفت رابطة سائقي الشاحنات في إيران أن "جواسيس الموساد" تنكروا على مدى السنوات الثلاث الماضية كسائقي شاحنات داخل البلاد، ما يشير إلى عمق الاختراق والتخفي الذي اعتمدته هذه الخلية الاستخباراتية.
وقال نائب رئيس الرابطة لوكالة أنباء "إيلنا"، إن عنصرين تابعين لجهاز الموساد الإسرائيلي تنكّرا على مدى السنوات الثلاث الماضية كسائقي شاحنات داخل البلاد.
وأضاف: "قد تكون هناك غفلة في بعض القطاعات، وربما تم تبادل مبالغ مالية كبيرة، إلا أن معظم سائقي الشاحنات لم يكونوا على علم بهوية هؤلاء الأشخاص ولا بعلاقتهم بجهاز استخبارات أجنبي".
وأشار إلى أن "بعض السائقين وضعوا شاحناتهم في خدمة هؤلاء العملاء دون علمهم".
ويأتي هذا التصريح في ظل الكشف مؤخراً عن "شبكة تجسس" قالت السلطات إنها تابعة للموساد، في عدة محافظات إيرانية، مؤكدة أنها كانت تنفذ عمليات سرّية باستخدام شاحنات للتنقل والتخفي.
وفي سياق متصل، أعلن جهاز الاستخبارات الإيراني، عن ضبط 127 كيلوغراما من المواد المتفجرة في منطقة نواب بطهران.
وأفاد الجهاز باعتقال العشرات من "الجواسيس لصالح الموساد" في محافظة همدان (غربا) وزنجان (شمالا) وخوزستان (جنوبا).
