الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم

فرنسا.. اليمين المتطرف يلوح بإسقاط حكومة بارنييه

فرنسا.. اليمين المتطرف يلوح بإسقاط حكومة بارنييه
ميشيل بارنييهالمصدر: رويترز
19 نوفمبر 2024، 11:04 ص

يستعد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف لاتخاذ خطوة حاسمة من خلال التفكير في فرض رقابة على حكومة ميشيل بارنييه، وفق تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية.

وبعد أن قاد رئيس الوزراء حكومته دون الالتزام بـ "الخطوط الحمراء" التي وضعتها مارين لوبان، رئيسة كتلة نواب التجمع الوطني، قد تصبح هذه الخطوة واقعًا في ديسمبر المقبل، مع عودة مناقشة ميزانية 2025 إلى الجمعية الوطنية.

ووفقا لتقرير صحيفة "لوموند"، فانقد رفض بارنييه، منذ توليه منصب رئيس الوزراء في سبتمبر، الاستجابة لمطالب التجمع الوطني، ورغم غياب الأغلبية البرلمانية الواضحة، تبنى رئيس الوزراء نهجًا مستقلاً، مستبعدًا التجمع الوطني من المناقشات ورافضًا بشكل منهجي مقترحاته.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه

موجة الإضرابات والاحتجاجات الشعبية تهدد بإسقاط الحكومة الفرنسية

 وأوضح التقرير أن هذا الرفض المستمر للحوار، والذي ظهر جليًا في معارضة النصوص التي قدمها حزب التجمع الوطني خلال جلسته البرلمانية الخاصة، اعتبره نواب الحزب بمثابة ازدراء واضح، مبينا أن هذا النهج أدى إلى تهميش التجمع الوطني، الذي لم يتمكن من تحقيق أي تأثير ملموس على قرارات الحكومة، وحتى التعديلات القليلة التي تم التصويت عليها في الجمعية الوطنية طغى عليها رفض الجزء الأول من مشروع قانون المالية، الذي أقر لاحقًا في مجلس الشيوخ.

ورغم أن الحكومة تراجعت عن بعض النقاط، مثل ربط المعاشات بالتضخم، إلا أن الفضل في هذه التنازلات نسب إلى أطراف سياسية أخرى، لا سيما حزب الجمهوريين.

وبحسب التقرير، فإنه مع تصاعد التوتر، شددت مارين لوبان لهجتها، معتبرة أن النوايا الحسنة لميشيل بارنييه لم تتحقق أبدًا.

وأكد مستشارها، فيليب أوليفييه، أن الرقابة أصبحت الآن "حتمية"، موضحا أن رئيس الوزراء، الذي يفتقر إلى قاعدة سياسية صلبة، غير قادر على تلبية توقعات التجمع الوطني دون أن يخسر دعم حلفائه، سواء في قضايا الهجرة أو القدرة الشرائية. 

وبدوره، برر التجمع الوطني تردده بحجة استقرار المؤسسات والخوف من ظهور رئيس وزراء جديد أكثر عداءً لأفكاره.

لكن هذا الموقف أصبح من الصعب الدفاع عنه مع تصاعد مطالب الناخبين الغاضبين ومع انتشار شائعات تشكك في حزم مارين لوبان، وفق "لوموند".

وحذرت لوبان قائلة: "أولئك الذين يشعرون بالثقة يجب ألّا يكونوا كذلك".

وخلص التقرير إلى القول إنه مع اقتراب استخدام المادة 49.3 لتمرير الميزانية دون تصويت، قد تكون هذه الفرصة المناسبة للتجمع الوطني لمحاولة إسقاط حكومة يتهمها الحزب بتجاهل المعارضة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC