اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن أزمة المقطع المسرب من سجن "سدي تيمان"، هو "أشد هجوم دعائي تعرضت له إسرائيل منذ تأسيسها".
وقال نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "لقد ألحقت حادثة نشر فيديو سجن (سدي تيمان) ضررًا بالغًا بصورة دولة إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي وجنودنا".
وأضاف نتنياهو في تصريح مرئي عبر منصة "إكس" حول الأزمة:"لعل هذا هو أشد هجوم دعائي تعرضت له دولة إسرائيل منذ تأسيسها".
وتابع: "لا أذكر حادثة أضرتنا بهذه الشدة. هذا يتطلب تحقيقًا مستقلًا ونزيهًا".
جاء ذلك بعد تسريب مقطع فيديو من داخل معتقل "سدي تيمان" سيء السمعة، لتعذيب واغتصاب معتقلين فلسطينيين، وألقي باللوم في التسريب على المدعية العامة العسكرية تومر يروشالمي، التي أقيلت من منصبها.
وشن اليمين الحاكم في إسرائيل، بقيادة نتنياهو، حملة تحريضية ضد يروشالمي على خلفية اعترافها بالمسؤولية عن تسريب شريط فيديو يوثق قيام جنود بتعذيب مرعب لأسير فلسطيني في سجن "سدي تيمان"، قبل أكثر من عام.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت العثور على يروشالمي، والتي فُقد الاتصال بها منذ ساعات الصباح، وسط مخاوف على حياتها وتوقعات بانتحارها.
وأجرت قوات كبيرة من الشرطة والجيش والدفاع المدني الإسرائيلي عمليات بحث موسعة عن المدعية العسكرية المعزولة بعد ورود أنباء عن محاولة انتحار محتملة على خلفية حملة التحريض ضدها.