أكد رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، أن علاقات بلاده مع الهند لا يمكن أن تتقدم إلى الأمام دون حل قضية كشمير، لافتا إلى أن باكستان والهند جارتان يتعين عليهما التعايش، وعلى الهند أن تقرر ما إذا كانت ستظل معادية أم ستبني علاقات جيدة.
وفي كلمته أمام مؤتمر للباكستانيين في الخارج، انتقد رئيس الوزراء نهج نيودلهي، وحث الهند على التصرف كجارة متعاونة وليس كجارة معادية. وفق صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية.
وشدد رئيس الوزراء على أن باكستان تسعى إلى الحوار مع الهند على أساس المساواة، مشيرا إلى أن البلدين أنفقا مليارات الدولارات على 4 حروب كان يمكن استثمارها في تحقيق الرفاهية للشعب والتنمية.
وأردف بأن "باكستان والهند جارتان، يجب أن نتعلم العيش معا. لكن دعوني أوضح: لا يمكن أن يكون هناك أي تطبيع للعلاقات دون حل قضية كشمير. دماء الشعب الكشميري لن تذهب سدى".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية الصراع العسكري الأخير بين الجارتين النوويتين في مايو/ أيار الماضي، عقب الهجمات الصاروخية التي شنتها الهند على أهداف داخل الأراضي الباكستانية في مايو/ أيار 2025.
وتكبدت الدولتان خسائر في الأرواح والممتلكات، بينما أسقطت القوات الجوية الباكستانية 6 طائرات مقاتلة هندية، بما في ذلك الطائرة الفرنسية باهظة الثمن، "رافال"، أثناء الدفاع بنجاح عن سلامة أراضي البلاد.
وانتهى الصراع الذي استمر 87 ساعة، والذي أثار مخاوف من اندلاع حرب نووية بين البلدين، في نهاية المطاف بوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة.