قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن بعضا من زعماء العالم والمسؤولين الذين انتقدوا دونالد ترامب في السابق يواجهون موقفاً حرجاً حالياً بعد انتخابه رئيساً.
ويشعر العديد من صناع السياسات الأوروبيين بالقلق إزاء احتمال تحويل رئاسة ترامب الثانية الدعم الأمريكي عن أوكرانيا، وقلب ضمانات الأمن الأمريكية في مختلف أنحاء القارة.
وكان ترامب قد تفاخر بأنه سيشجع روسيا على "فعل كل ما تريده" لحلفاء "الناتو" الذين يرى أنهم لا يُنفقون ما يكفي على الدفاع.
وفي المملكة المتحدة، يظل ترامب شخصية مثيرة للانقسام بين الساسة، وكثير منهم لم يتردد في انتقاده، بحسب الصحيفة الأمريكية، إذ اتهمه الساسة كثيراً بالإضرار بالعلاقة الخاصة التي جمعت البلدين لفترة طويلة من الزمن.
وفي عام 2018، وصف السياسي من حزب العمال ديفيد لامي، ترامب بأنه "مختل عقليا يكره النساء ويتعاطف مع النازيين الجدد، ويشكل تهديدا عميقا للنظام الدولي"، في مقال رأي له.
ووصفه في العام 2019 بأنه "مضلل وغير أمين ويكره الغير ونرجسي، وليس صديقا لبريطانيا".
أما الآن، وبصفته وزيراً للخارجية، يتعين على لامي العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة على الجبهات الدبلوماسية.
وبعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الأربعاء، غرد لامي مهنئا وقال: "نتطلع إلى العمل معك ومع جي دي فانس في السنوات المقبلة"، وهي تصريحات معاكسة لتصريحاته في الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، هنأ رئيس الوزراء كير ستارمر ترامب على "فوزه التاريخي في الانتخابات بكلمات دافئة، بعد أسابيع فقط من رفضه ادعاء من حملة ترامب، التي رفعت دعوى قضائية أيضًا، بأن حزب العمال يرتكب "تدخلًا أجنبيًا صارخًا" في الانتخابات الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب ستارمر أيضًا إن لامي سيحتفظ بوظيفته على الرغم من تعليقاته السابقة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
وحفزت عودة ترامب إلى البيت الأبيض سفير أستراليا لدى الولايات المتحدة، كيفين رود، إلى حذف منشورات وتعليقات سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي عن موقعه الإلكتروني انتقدت ترامب.
وفي عام 2020، وصف رود، الذي شغل سابقًا منصب رئيس وزراء أستراليا من عام 2007 إلى عام 2010، وفي عام 2013، ترامب بأنه "الرئيس الأكثر تدميراً في التاريخ" ووصفه بأنه "خائن للغرب"، وفقًا لهيئة الإذاعة الأسترالية.
وقال رود، اليوم الخميس، إن هذه التصريحات صدرت في أثناء دوره السابق كرئيس لمؤسسة فكرية مستقلة مقرها الولايات المتحدة، وإنها لا تعكس وجهة نظر الحكومة الأسترالية.
وقال البيان إن رود يتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب "لمواصلة تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة وأستراليا".
