شهدت جامعة طهران في إيران، الجمعة، احتجاجات طلابية واسعة، تنديدًا بجريمة مقتل طالب يدعى أمير محمد خالقي، والتي فجّرت مواجهات بين الطلاب من جهة، وقوات الأمن الجامعي وعناصر بلباس مدني من جهة أخرى.
وذكر موقع "إنصاف نيوز" الإيراني، أن قوات أمنية اعتقلت نحو 13 طالبًا من جامعة طهران، بينهم 3 طالبات، على خلفية المناوشات التي حدثت بين قوات الأمن والمحتجين، وتخللها الاعتداء على إحدى الطالبات.
ويبلغ الطالب القتيل أمير محمد 19 عامًا، وينحدر من منطقة "محمد آباد" في محافظة "خراسان الجنوبية"، وكان طالبًا في السنة الثانية تخصص إدارة الأعمال في جامعة طهران.
وشارك عدد من طلاب السكن الجامعي في "كوي پسران" بجامعة طهران، مساء الجمعة، في مظاهرة احتجاجية تنديدًا بمقتل أمير، وعدم توفير الأمن في الطرق المؤدية إلى السكن الجامعي.
وفي ظل انتشار مئات من عناصر الاستخبارات حول سكن جامعة طهران، بدأ الطلاب اعتصامًا داخل ساحة السكن الجامعي.
وتشير التقارير إلى اعتقال أحد الطلاب من قبل قوات الأمن، فيما تعرض طالب آخر لكسر في أنفه، وتمت سرقة متعلقاته من قبل عناصر أمنية.
وتُظهر صور ومقاطع، متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شجارًا بين طلاب وقوات أمن الجامعة عند المدخل الرئيسي لسكن "كوي پسران".
وردّد المتظاهرون شعارات احتجاجية، مطالبين بإقالة حميد زارع، أحد المسؤولين في جامعة طهران.
من جهتها، أكدت شرطة طهران، الخميس، صحة التقارير التي تحدثت عن مقتل أمير محمد خالقي، طالب السنة الثانية في إدارة الأعمال بجامعة طهران، أثناء عودته إلى السكن الجامعي، موضحة أن الجناة شخصان يستقلان دراجة نارية نفذا الهجوم بدافع السرقة.
وبحسب التحقيقات، أظهرت كاميرات المراقبة أن اللصوص طعنوا الطالب بسكين أثناء سرقة حقيبته، مما أدى إلى إصابته في المجرى التنفسي، ليفارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وفي بيانهم الختامي، أكد الطلاب أنهم حذروا مرارًا المسؤولين من غياب الأمن داخل الحرم الجامعي، مشيرين إلى أن التضييق المتزايد في الجامعة بات يهدد حياتهم وسلامتهم، مستنكرين الوجود المكثف لقوات أمنية تابعة لشركات خاصة داخل الجامعة.
وطالب الطلاب في بيانهم بحضور ممثل من السلطة القضائية للوقوف على تفاصيل الحادث وكشف ملابساته الحقيقية.